دراسة توصي بكتلة مانعة في مواجهة عنصرية إسرائيل بأراضي 48

أوصت دراسة علمية، أعدّها الباحث ياسر حسن أبو هين، بمواصلة الدفاع عن عدم قانونية حظر الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، وإظهار أن القرار يتعارض مع الرواية الإسرائيلية بأنها “واحة الديمقراطية” في الشرق الأوسط.
ودعت الدراسة، التي حملت عنوان: “السياسة الإسرائيلية تجاه الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948 بين عامي 1996-2015م”، وحصل بموجبها الباحث أبو هين على درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة الأزهر بغزة، إلى تغليب البُعد الوطني الفلسطيني على أي مرجعيات أخرى للحركة الإسلامية، والتأكيد على عدم وجود أي ارتباطات خارجية؛ تماشيًا مع متطلبات المرحلة الحالية وظروف السياسة الدولية.
كما دعت إلى تشكيل جماعات ضغط تواصل الدفاع عن الشيخ رائد صلاح والقيادات العربية في الداخل المحتل، بالاستناد إلى عدم قانونية أي إجراء إسرائيلي ضدهم.
وقد استعرضت الدراسة التطور التاريخي لنشأة الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، والتعرّف إلى تركيبة الحركة الإسلامية، وأقسامها، وأهم قادتها، وأهم محاور أعمالها، وأبرز مؤسساتها العاملة، وتناولت الجذور التاريخية للسياسة الإسرائيلية تجاه الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وركّزت على التحوّلات التي طرأت على محددات السياسة الإسرائيلية تجاه الحركة الإسلامية بين عامي 1996-2015.
وتوصّلت الدراسة إلى عدد من النتائج؛ أبرزها أن “إسرائيل” لا تزال -بعد مرور (70) عاماً على إنشائها- تتعامل مع المكوّن الفلسطيني في الداخل بأحزابه ومؤسساته وجميع تفاصيله، مصدرا للقلق داخلي، استدعى استمرار سياسة الاستهداف الممنهج والمباشر للحركة الإسلامية.
وأشارت إلى أن “إسرائيل” عملت بعد حظر الحركة الإسلامية، على استهداف مستمر ومكثف لشخص قائدها الشيخ رائد صلاح؛ كان يُقصد منه إشغاله في نفسه، وإدخاله في دهاليز وأروقة القضاء “الإسرائيلي”، وصرف تركيزه عن القضايا الوطنية التي يتبناها، وأهمها قضية المقدسات والمسجد الأقصى.
وأوصت الدراسة بزيادة وزن العمل الحزبي والشعبي والجماهيري في الداخل المحتل، بما يحفظ استمرار حضور الحركة الإسلامية في المجتمع العربي، وبما يشكل رسالة رفض وعدم تسليم بقرار حظرها، وبموازاة ذلك، تطوير “مشروع وطني مفتوح”، تتجاوز حدوده الداخل المحتل، لكل من يريد التضامن مع المجتمع العربي والفلسطيني في الداخل، وبما يشكل حاضنة لاتفاق البرامج الوطنية بشأن قضايا فلسطينيي 1948.
كما أوصت ببحث فكرة إنشاء “معسكر فلسطيني ديمقراطي”، يضم جميع الأحزاب العربية في الداخل المحتل، يشكّل كتلة حزبية مانعة في مواجهة عنصرية “إسرائيل” ضد الأحزاب العربية، وتفعيل النضال القانوني ضد ممارسات السلطات الإسرائيلية ضد فلسطينيي 1948.
وقد أثنى المناقشون على الباحث ودراسته المكونة من خمسة فصول، وأحد عشر مبحثا، عادّين أنها دراسة جديرة بالاهتمام، وذات أهمية علمية وأكاديمية، وتساهم في إثراء المكتبة العربية، وأوصت بضرورة نشرها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تُثمن حصار اليمن الجوي على دولة لاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على كيان الاحتلال...

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...

الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-...

شركات طيران دولية تلغي رحلاتها لتل أبيب عقب قصف مطار بن غوريون
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركات طيران دولية، صباح اليوم الأحد، إلغاء رحلاتها إلى "تل أبيب"، عقب قصف مطار بن غوريون الدولي. وبحسب...

مؤسسة حقوقية: آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال يواجهون عمليات قتل بطيئة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام يواجه الأسرى في سجون الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تمارسها الإدارة...