الثلاثاء 25/يونيو/2024

الاحتلال يهدم بؤرة استيطانية لإقامة مستوطنة ببيت لحم

الاحتلال يهدم بؤرة استيطانية لإقامة مستوطنة ببيت لحم

من المقرر أن تقوم قوات الأمن الصهيونية، يوم غد الثلاثاء (12-6)، بهدم 15 مبنى في البؤرة الاستيطانية “نتيف هآفوت” التي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة، علمًا بأنها باشرت العمل على إقامة مستوطنة في الجوار على أراضي الضفة الغربية.

وجاء أن حكومة الاحتلال خصصت ميزانية 60 مليون شيكل لإخلاء المستوطنة وتعويض المستوطنين، يستخدم قسم منها لإقامة مبان مؤقتة للمستوطنين الذين سيُخلوْن.

كما جاء أنه من المتوقع أن تبني حكومة الاحتلال مبانيَ جديدة في موقع قريب من البؤرة الاستيطانية، تحت ذريعة أنها “ليست أراضي فلسطينية خاصة”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر أمنية قولها إنه تم التوصل إلى اتفاق مع المستوطنين بشأن الإخلاء، بحيث تقتصر احتجاجات المستوطنين على مبنيين فقط من المباني.

يشار إلى أنه شارك حشد كبير من ناشطي اليمين في مظاهرة؛ احتجاجًا على الإخلاء، وشارك كذلك في المظاهرة وزير القضاء أييليت شاكيد، ووزير المعارف رئيس “البيت اليهودي” نفتالي بينيت.

وقال بينيت: إن “من يهدم 15 مبنى (في البؤرة الاستيطانية “نتيف هأفوت”)، سيواجه 350 مبنى على التلة ذاتها”.

ويأتي إخلاء المستوطنة عقب قرار المحكمة العليا ردًّا على التماس تقدم أصحاب الأراضي، وبعد 18 عامًا من إقامة البؤرة الاستيطانية في المكان.

وفي سياق متصل، سلمت شركة تخطيط الطرق والسكك الحديدية الحكومية “نتيفي يسرائيل” في الأيام الأخيرة، أوامر إخلاء لعدد من أصحاب الأراضي في قرية جلجولية في المثلث.

وأمرت الشركة الحكومية الأهالي بتسليم أراضيهم حتى الـ 18 من حزيران/يونيو الحالي، وذلك ضمن مخطط سكة الحديد القطرية المقرر مرورها من أراضي البلدان في المثلث.

وطالبت السلطات الصهيونية في وقت سابق أصحاب الأراضي تسليمها، إلا أن احتجاجات كبيرة شهدتها المنطقة، بمشاركة القوى الوطنية والمجالس المحلية والبلدات العربية في المنطقة، رفضًا لتنفيذ المخطط، كانت قد أرجأت المصادرة.

هذا في حين تحاول السلطات الحكومية الاستيلاء على العديد من قطع الأراضي في قرية جلجولية والمنطقة لصالح المخطط، ضاربة بعرض الحائط الأزمات السكنية التي تشهدها البلدان العربية في المثلث من ضمنها جلجولية.
 
وفيما تعاني قرية جلجولية من مخططات كثيرة كشارع 444، شارع 6، مفرق جلجولية – كفار سابا، خط الكهرباء، والتي اقتصت مئات الدنمات من مسطحها، ليحد بذلك التوسع الديموغرافي لها في ظل التطور السكاني، ما تزال السلطات الصهيونية مصرّة على اقتصاص المزيد من أراضي القرية والاستيلاء عليها.

وليست جلجولية الوحيدة التي تعاني الضيق والخناق من هذا المخطط؛ إذ أرسلت الشركة الحكومية في الأشهر الأخيرة، عشرات من أوامر الاخلاء لأصحاب أراض من الطيبة والطيرة وقلنسوة.

ويؤكد أصحاب الأراضي أن هذه الخطوات الحكومية هي خطوة بمنزلة حلقة أخرى من مسلسل استهداف القرى والبلدان العربية للاستيلاء عليها لمصلحة مشاريع قطرية تخدم المستوطنات المجاورة والمحيطة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات