المغرب ونيجيريا توقعان مشروعًا ضخمًا لمد أنبوب للغاز بينهما

وقعت المغرب ونيجيريا اتفاق تعاون ضخما لمد أنبوب للغاز عبر غرب إفريقيا، وذلك بمناسبة زيارة رسمية لمدة يومين يقوم بها الرئيس النيجيري محمد بخاري إلى المغرب.

وأجرى بخاري الذي رافقه وفد كبير في زيارته الرسمية الأولى إلى المملكة محادثات مع العاهل المغربي الملك محمد السادس في القصر الملكي في العاصمة.

ووقع الجانبان ليل أمس الأحد ثلاث اتفاقات تعاون مرتبطة بأنبوب الغاز المغرب ـ نيجيريا، وبالتكوين المهني في المجال الفلاحي، وبإحداث منصة صناعية بنيجيريا لإنتاج الأمونياك ومشتقاته.

ويقوم المشروع على مد خط الى المغرب من أنبوب للغاز مستخدم منذ العام 2010 يربط بين نيجيريا وبنين وتوغو وغانا.

وأكد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية المكلف بالشؤون الإفريقية محسن جزولي، أن مشروع أنبوب الغاز الذي سيربط نيجيريا بالمغرب سيكون له وقع إيجابي على ساكنة غرب إفريقيا والمغرب وموريتانيا.

وأضاف جزولي في تصريحات صحفية له، عقب مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون بين المغرب ونيجيريا، ترأسها الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمدو بوخاري، أن أنبوب الغاز ذا المسار المختلط (البحري والساحلي) سيبلغ طوله 5660 كيلومترًا، وسيعود بالنفع على ساكنة غرب إفريقيا والمغرب وموريتانيا، وفق تعبيره.

وتشير تقارير اقتصادية إلى أنه وبالنظر إلى أن نيجيريا هي أكبر منتج للغاز في إفريقيا فإن من شأن ذلك أن يؤثر على الاقتصاد الجزائري الذي يعتمد بالأساس على تصدير البترول إلى أوروبا.

وينظر مراقبون إلى الاتفاقيات الاقتصادية المغربية ـ النيجرية، باعتبارها جزءًا من مسار خطّه المغرب منذ سنوات في سياق دعم وجوده في القارة الإفريقية، بعد الإعلان رسميا عن عودته إلى عضوية منظمة الوحدة الإفريقية.