الخميس 08/مايو/2025

من هو نورالدين الشناوي منفذ الطعن في العفولة؟

من هو نورالدين  الشناوي منفذ الطعن في العفولة؟

ما أن أعلن في جنين شمال الضفة الغربية عن منفذ عملية الطعن في مدينة العفولة في فلسطين المحتلة عام 1948 ظهر اليوم الاثنين حتى انهالت التعليقات التي تصف الشاب نور الدين شناوي (22 عاما) منفذ عملية الطعن بأفضل الأوصاف.

وينحدر شناوي من مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو طالب في جامعة القدس المفتوحة وعامل مكافح عمل في مجالات عدة لتوفير مستلزمات الحياة له ولمساعدة عائلته، وكان عائدا من عمله لدى تنفيذ عمليته الفدائية في قلب العفولة.

وأصيبت مستوطنة صهيونية بجراح بالغة الخطورة بعد أن طعنها في المناطق العلوية من الجسد بتسديدات صعبة حسب وصف الاحتلال قبل إصابته في قدمه واعتقاله.


لحظة اعتقال نور الدين الشناوي – نقلا عن يديعوت أحرونوت العبرية

وأكدت مصادر عائلية وأصدقاء للشاب الشناوي لمراسلنا أنه شاب متدين وملتزم وخلوق، بل وصفه أحدهم بأنه أفضل شباب الحي والكل يعده قدوة في الأخلاق.

وروى أصدقاء لمراسلنا أن شناوي كان متفاعلا بشكل كبير مع مسيرات العودة في قطاع غزة وكان ناقما على الوضع الراهن الذي يشهد تخليا عن المسجد الأقصى والقدس، وكان داعما للمقاومة وداعيا إليها.

وأشاروا إلى أن الأسير عدّ عدم القيام بأي شيء تجاه الأقصى خيانة ، وهو نموذج لطبيعة الجيل الجديد من الشباب الذي يسعى لأن يفعل شيئا ولكنه لا يمتلك الإمكانات.

وكان الشناوي كتب على صفحته على الفيس عبارة باتت الأكثر تداولا من محيطه اليوم وهي ” إذَا لَم تَستطِع أن تَفعلَ أشيَاء عظِيمة …فافْعل أشيَاء صَغيرَة بِطرقٍ عَظيـمَة”.

وكان شناوي كتب تلك العبارة في وقت سابق، ولم يفهم مدلولها إلا اليوم بعد تنفيذه عمليته، حيث شاركه أصدقاؤه على الفيس بوك تلك العبارة وهو يحيونه بعد ما قام به.


وكان الشناوي كتب أيضا على موقعه على الفيس بوك “الي بحكي الأقصى مش قضيتي احكيلوا معك حق …هذه قضية الشرفاء”، وهي عبارة مفعمة بالألم لما يتعرض له المسجد الأقصى من تخلي عربي واضح عنه وكتبت في الأحداث الأخيرة التي تلت عملية نقل سفارة الولايات المتحدة للقدس.


نور الدين الشناوي

ويرى مراقبون في جنين لمراسلنا أن الشناوي ليس حالة غريبة عما يجول في فكر ووجدان الشباب هذه الأيام، فقد شهدت جنين في الشهور الأخيرة حالات مقاومة فريدة كان أبرزها الحالة التي جسدها الشهيد أحمد جرار والأسير أحمد القنبع، عدا عن مقاومة شديدة يبديها الشبان في المواجهات مع قوات الاحتلال.

وأشارت إلى أن الشباب يعبر عن احتقانه وغيرته على الحالة الوطنية بأساليب عديدة حين تتاح له الفرصة ومنها عمليات الطعن التي باتت مشهدا مألوفا في الأعوام الأخيرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات