الخميس 04/يوليو/2024

فتى أسير يفقد بصره بسبب الإهمال الطبي في سجون الاحتلال

فتى أسير يفقد بصره بسبب الإهمال الطبي في سجون الاحتلال

قالت مصادر حقوقية فلسطينية: إن النتائج الأولية للفحوص الخاصة بالفتى حسان التميمي (18 عامًا)، تُشير إلى فقدانه البصر كليًّا، وذلك وفقًا للفحوصات التي أُجريت له في مستشفى “شعاري تسيدك” الصهيوني.

وأوضح “نادي الأسير الفلسطيني”، في بيان له اليوم الثلاثاء (5-6)، أن الفحوصات أثبتت أن السبب المباشر هو حدوث تلف بأعصاب العيون، والتي جاءت نتيجة لجريمة الإهمال الطبي الذي تعرض لها خلال مدّة اعتقاله.

وأضاف محامي النادي أحمد صفية، أن إدارة معتقلات الاحتلال ماطلت في تقديم العلاج، ومارست سياسة الإهمال الطبي منذ تاريخ اعتقال الفتى التميمي في السابع من نيسان/ أبريل الماضي رغم علمها بتفاصيل وضعه الصحي كافة، ومطالبتنا المتكررة بتقديم العلاج والطعام الخاص به.

وأشار إلى أن الفتى التميمي، وهو من بلدة “دير نظام” قرب رام الله، يعاني من ارتفاع في البروتينات في الدم، وهو بحاجة إلى علاج يومي وطعام خاص به، والذي لم توفره معتقلات الاحتلال له، وحرمته منه خلال مدّة احتجازه في معتقل “عوفر” إلى أن تدهور وضعه الصحي ووصل إلى مرحلة الخطورة الشديدة.

بدوره قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: إن “ما يتعرض له الفتى حسان هو جريمة وعلى كل الجهات الحقوقية الدولية أن تضع حدا حقيقيا وفعليا لما يتعرض له الأسرى في معتقلات الاحتلال”، مضيفًا أن إعلان المواقف لا جدوى منه في ظل استمرار هذا الخطر على حياة الأسرى.

وأكد الحقوقي الفلسطيني مجددًا على أن سلطات الاحتلال التي حاولت أن تتنصل ممّا اقترفته بحق الفتى التميمي من خلال تغيير وضعه القانوني مقابل الاستمرار في محاكمته لن ينفي عنها المسؤولية المباشرة.

وطالب فارس منظمة الصحة العالمية باتخاذ موقف فعليّ حيال علاج الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، ووقف هذه الجريمة المستمرة.

وتحذّر مؤسسات حقوقية وإنسانية بشكل دائم من انعكاس سياسات إدارة سجون الاحتلال على الأسرى، ومنها سياسة الإهمال الطبي بحقهم، كما تفتقر السجون لأدنى مقومات الحياة، التي تؤثر بشكل سلبي على حياة الأسرى ووضعهم الصحي.

يذكر أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ في نهاية شهر شباط/ فبراير 2018، نحو 6500 أسير؛ منهم 63 سيدة، منهنّ 6 قاصرات، في حين بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو 350 طفلًا، و11 نائبًا منتخبًا في المجلس التشريعي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات