الأربعاء 07/مايو/2025

خان الزيت.. تعرف على أول أسواق القدس

خان الزيت.. تعرف على أول أسواق القدس

يعج سوق خان الزيت في القدس بالمتسوقين، فهو يعد وجه المدينة وأول أسواقها، والمدخل الرئيس لأسواق البلدة القديمة في المدينة المقدسة.

سمي السوق بهذا الاسم لوجود خان بداخله منذ الفترة المملوكية، استخدمه المزارعون ممن ينتجون زيت الزيتون لتخزين الزيت بداخله، وتحول الخان الواقع بين عقبة المفتي وعقبة التكية لاحقا إلى منازل للمقدسيين أو حوانيت تخدم المتسوقين.

بُني سوق خان الزيت على مراحل عدة كانت أولاها في الفترة المملوكية أواخر القرن الرابع عشر، ثم بدأت الأبنية والحوانيت بالسوق تزداد تدريجيا، ورمم جزء منها في الفترة العثمانية، ويصل عددها لنحو 108 حوانيت، ويعدّ هذا السوق الرئيسي في البلدة القديمة، وهو الأكثر تنوعا من حيث البضائع، ويزداد تنوع الحوانيت حسب حاجة المستهلك المقدسي.

وفي وسط السوق تقع كنيسة تشكل المرحلة السابعة من مراحل درب آلام المسيح، كما يوجد بداخله ثلاثة أزقة في بدايته ووسطه ونهايته تؤدي لحارة النصارى بالبلدة القديمة.

ويقول الدكتور يوسف النتشة، مدير قسم السياحة والآثار في المسجد الأقصى، لمراسلنا، إن سوق خان الزيت سوق طويل، امتدت الحوانيت على جانبيه، وفرشت أرضيته بالبلاط الحجري الذي تميزت به مدينة القدس، والقسم الأول منه، والذي يمتد من بداية السوق الشمالية وحتى ما قبل تقاطع السوق مع طريق حارة النصارى وعقبة المفتي، غير مسقوف، لكن بقية أجزائه مسقوفة بالحجر، ما يشكل حماية لرواده من الحرارة والمطر.

وتميز أسلوب التغطية بسلسلة من العقود التي تحمل أقبية متقاطعة في وسطها فتحات كبيرة للإنارة والتهوية، وهذا النسيج المعماري على الأرجح يعود إلى الفترة المملوكية، وإن كان قد رمم في عدة فترات لاحقة، وفق النتشة.

ويوضح أن سوق خان الزيت مع السوق الذي يليه “سوق العطارين” يُعدّان من أهم مرافق المدينة، وحوانيت سوق خان الزيت تعرض بضائع أغلبها مواد استهلاكية حديثة، لكنها تعرض تنوعا غنيا، فيه استجابة لحاجات السكان والزوار، من مطاعم شعبية، ومحلات حلويات ومكسرات، وبسطات الفلافل ومحلات اللحوم والخضار والعاديات السياحية، وعليه فان هذا السوق قد فقد تخصصه التقليدي في صناعة الصابون والمعاصر تحت ضغط وتطور الحياة.

من جانبه يقول الدكتور ناجح بكيرات، المختص في تاريخ القدس والأقصى، إن سوق خان الزيت عبارة عن شارع طويل يصل إلى سوق العطارين، وهو أحد الأسواق الشهيرة في البلدة القديمة، وعلى طرفيه محلات يبلغ عددها أكثر من 200 محل.

ويضيف أن في السوق محطات وقوف لطريق الآلام وفيه مسجد قديم عرف باسم أبو بكر، مؤكدا أنه سوق أثري يعدّ من الأسواق التي أسست في الفترة المملوكية، (أسسه سيف الدين تنكز الناصري، وكان نائب الشام وفي سنة 1363، وقد أنشأ السوق وأسواق أخرى بجانب المسجد الأقصى).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...