نابلس.. الاحتلال يمنع أي مرافق لطفلة مريضة من غزة

ترقد الطفلة أمال فلفل من غزة، وحيدة للعلاج في مستشفى النجاح الجامعي بنابلس، دون أن تجد حنان أمها وعطفها أو قبلة من والدها تسندها وتخفف عنها من أوجاعها، فترى وجوها لم تألفها لأول مرة حولها تبتسم وتداوي جراحها.

وبحسب الأطباء في المستشفى الجامعي، فإن أمال ابنة الـ(14 شهرا)، تعاني من مرض التوسع بالأوردة الضاغطة على النخاع الشوكي، وتعاني مشكلة خلقية منذ ولادتها في الأوعية الدموية وارتخاء خلقي في العضلات، وعولجت بعدة مستشفيات في قطاع غزه ومن ثم حولت لاستكمال علاجها في الضفة الغربية.

رفض الاحتلال إعطاء تصريح مرافقة لأي من أقاربها، وهو ما جعلها وحيدة على سرير الشفاء في المستشفى، فتبكي أحيانا تريد امها فيسارع متطوعون لتهدئتها وتسليتها كي لا تشعر بالغربة وبعد الفراق.

ومن نابلس كتب الناشط عميد دويكات على صفحته في “فيسبوك”: “هي موجودة بين أهلها في نابلس، وإذا منع الاحتلال أهلها مغادرة غزة، فأهل هذا البلد الطيب هم أهلها وما حد راح يتركها، رح يكونوا معها في كل وقت ولحظة”.

فيما كتبت تمارا أبو حجلة من نابلس بأن “كل أهل نابلس هم أهلها”.

وبحسب منظمات حقوقية إنسانية فان سلطات الاحتلال تستخدم ذريعة الحجج الأمنية لمنع العلاج أو مرافقة مرضى لعلاجهم في الضفة الغربية، وأحيانا تبتز المرضى للتخابر معهم، وهو ما يتسبب بمفاقمة أوجاع الحالات المرضية.