أخبار

جماهير حاشدة تشارك في تشييع المسعفة رزان النجار

السبت 2/يونيو/2018 الساعة 10:56 صباحًا

شارك الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني، ظهر اليوم السبت، في تشييع جثمان الشهيدة المسعفة رزان النجار، التي ارتقت بطلق ناري أطلقته قوات الاحتلال الصهيونية أثناء ممارستها لمهنة إسعاف الجرحى في مخيم العودة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الآلاف من الجماهير التي جاءت من أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وصلت منذ ساعات الصباح إلى بلدة خزاعة الحدودية شرق خان يونس للمشاركة في تشييع الشهيدة النجار.

وأوضح مراسلنا، أنّ شوارع بلدة خزاعة لم تتسع للجماهير التي جاءت لتشارك في مسيرة التشييع وسط صيحات غاضبة من المشاركين للمقاومة الفلسطينية بالانتقام لدماء المسعفة البريئة.

واستشهدت رزان أشرف النجار (21 عاما)، وأصيب العشرات بالرصاص الحي وقنابل الغاز، الجمعة، في اعتداءات قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، على المشاركين في جمعة “من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك” ضمن مسيرة العودة الكبرى على طول الحدود الشرقية للقطاع.

من جهتها أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ قناصة الاحتلال “الإسرائيلي” على حدود غزة تعمدوا قنص المسعفة المتطوعة رزان النجار مع سبق الإصرار والترصد.

وقالت الوزارة في بيان صحفي مقتضب لها، إن الشهيدة النجار قنصت خلال محاولتها هي ورفاقها إنقاذ حياة عدد من المصابين بعد منع الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليهم قرب السياج الفاصل شرق خان يونس.

أما رئيس الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، فقد أكد في كلمة له خلال مسيرة التشييع أنّ المسيرات الجماهيرية ستتواصل بأدواتها السلمية من جهة، بالتوازي مع مسار حماية المشروع الوطني بالمقاومة المسلحة وردع الاحتلال.

وأكّد البطش أنّ تعمد الاحتلال قنص المسعفة النجار، وصمت العالم تجاه ذلك، يؤكّد على غياب القيم لدى المنظومة الدولية ودعاة السلام والقانون الدولي، متسائلاً: “ماذا يمكن أن تقولوا أمام مقتل مسعفة فلسطينية برصاص الاحتلال؟”.

وشدد قائلاً: “سنستمر في المسارين، مسار مسيرات العودة وكسر الحصار، بأدواتها السلمية وإعلاء صوت الجماهير في مواجهة ترمب، وتصفية القضية، ودفعنا للوطن البديل، وعدّ القدس عاصمة للصهاينة، ومسار المقاومة المسلحة، وردع الاحتلال، وحماية شعبنا والمشروع الوطني”.

وأشار رئيس الهيئة العليا لمسيرات العودة، إلى تبني الهيئة للشهيدة المسعفة، معبراً عن فخر الشعب الفلسطيني بهذا النموذج للفتاة التي تقيم الحجة الدامغة على إرهاب الدولة الصهيونية، والحجة على حيوية الشعب وحرصه على استعادة حقوقه.