محمد الخطيب: سأبقى معتصمًا بجامعتي

تحت ذريعة المشاركة في تمثيل مسرحية كوميدية انتقدت سياسات السلطة الفلسطينية، سارعت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة لملاحقة فريق المسرحية، وهم طلبة في جامعة بيرزيت شمال مدينة رام الله، والمسرحية التي حملت عنوان “فيها قولان”، داخل الحرم الجامعي.

على إثر تلك المسرحية اعتقلت الأجهزة الأمنية الطالب في كلية الرياضة أديب معطان لدى خروجه من الحرم الجامعي، وفي وقت سابق اعتقلت الطالبين عدي الخطيب ويزن طياح من مكان سكنهم.

تلاها مباشرة محاولة عناصر من جهاز المخابرات متنكرين بالزي المدني اعتقال الطالب محمد الخطيب من داخل أحد المطاعم المحيطة بالجامعة أثناء تناوله طعام الإفطار، إلا أنه تمكن من الفرار، وأعلن اعتصامه في داخل الحرم الجامعي طالباً الحماية من إدارة الجامعة والمؤسسات الحقوقية والقانونية.

في حديث خاص مع موقع “حرية نيوز”، أشار الخطيب الى أن فكرة الاعتصام السلمي داخل الحرم الجامعي جاءت في سبيل الضغط على جميع الجهات المسؤولة من أجل إجبار أجهزة السلطة على وقف الملاحقة الأمنية غبر المبررة للطلبة وكوادر الكتلة الإسلامية دون أي أسباب قانونية.

وبين الخطيب أنه يدخل اليوم الثالث عشر من اعتصامه وما يزال موقف الجامعة والمؤسسات والهيئات القانونية يراوح في الحياد، حيث تم التواصل معه في الأيام الأولى لاعتصامه، ولكن لم يصدر عنهم أي موقف رسمي يدين مثل هذه التصرفات العنجهية للأجهزة الأمنية.

وكشف الخطيب أنه في حال استمرار ملاحقة الأجهزة له سيكون مضطراً للبدء بخطوات تصعيدية سيكون على رأسها الإضراب عن الطعام، وسيفتح الدعوة لباقي الطلبة وأصدقائه لمؤازرته والوقوف معه في مطالبه المشروعة.

واستهجن الخطيب مبررات ملاحقة الأجهزة الأمنية له، حيث بيّن أن هذه المسرحية ليست أول عمل فني يؤدّيه، ولكن في حالة مسرحية “فيها قولان” الأجهزة الأمنية اتخذتها ذريعةً لملاحقة الطلبة، على الرغم من أن فكرتها جاءت من أرض الواقع حيث ناقشت المسرحية وبشكل كوميدي ضعف موقف السلطة في مواجهة قرارات الاحتلال الإسرائيلي، وبالمقابل كيف تكون قوية على الشعب الفلسطيني وتفرض العقوبات على قطاع غزة.

هذا وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت قد ناشدت المنظمات الحقوقية والقانونية الوقوف عند مسؤولياتها للتدخل وتوفير الحماية اللازمة للطلبة من الملاحقات الأمنية المتكرّرة التي يتعرّضون لها من أجهزة السلطة، والعمل على إنهاء ملف الاعتقال السياسي.