فلسطيني يحول قنابل الموت الإسرائيلية إلى حياة!

بقنابل الموت التي تطلقها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الزائلة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 مع قطاع غزة، يتنقل المواطن أحمد أبو عطايا (40 عاماً) لمواجهة هذه القنابل بطريقته الخاصة.

أبو عطايا والذي هجر أجداده من بلدة بئر السبع، يعمل على جمع قنابل الغاز بأنواعها المختلفة، والتي تطلقها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في مسيرة العودة الكبرى بشكل سلمي.

ويرافقه في جمعها أطفاله الصغار، معبرين عن فخرهم في جمع وتحويل هذه القنابل إلى أشكال تبعث الحياة والأمل.

null
وقال الأربعيني لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إنه يصنع من هذه القنابل أشكالاً فنية ومسابح إسلامية يشارك فيها بمخيم العودة شرقي مدينة غزة”.

وحول الفكرة التي جذبت المشاركين والمواطنين، ذكر أبو عطايا أن الاحتلال الإسرائيلي يطلق قنابل الموت والغاز على المواطنين، ونحن نحصد منها الحياة.

null
ويأمل أحمد بالعودة إلى بلدته الأصلية بئر السبع، ومعه هذه القنابل، قائلاً: “هم يضربون علينا الموت ويزرعونه لنا، واحنا بنحصد الحياة، وستبقى هذه القنابل ذكرى شهداء وجرحى مسيرة العودة الكبرى”.

ورغم إصابته في يوم الأرض 30 مارس الماضي، يستمر أبو عطايا في المشاركة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى، هو وأبناؤه وأبناء إخوانه الذين أصابت قناصة الاحتلال 4 منهم بطلقات نارية.

null
null
ويستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي طائرة دون طيار لإطلاق الغاز المسيل للدموع على المشاركين في مسيرة العودة الكبرى، إضافة إلى القذائف الجماعية التي تطلق من الجيبات الإسرائيلية.

وكشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي أسلحة جديدة في مواجهة مسيرات العودة بقطاع غزة منها طائرات لإلقاء قنابل الغاز المدمع لإبعاد العدد الكبير من المتظاهرين في غزة عن السياج الحدودي وتفريقهم داخل القطاع.

null

وذكرت الصحيفة أن “حرس الحدود الإسرائيلي” استحدث هذه الفكرة تحسبا لمسيرات الفلسطينيين، ولصدهم مبكرا وبوسائل غير مميتة قبل وصولهم إلى السياج الحدودي، ودون تعريض شرطة حرس الحدود أو الجيش الإسرائيلي للخطر.

ويتسبب الإفراط الكبير من قوات الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق قنابل الغاز السام والمسيل للدموع، بإصابة المشاركين بشكل مباشر وأعراض جانبية كالإغماء والغثيان والصداع.