القرعاوي: فرض المقاومة شروطها يعزز صمود غزة

أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس في طولكرم فتحي القرعاوي أن الاحتلال قد تفاجأ بقوة الردع ورد المقاومة الساخن على عدوانه المستمر على غزة، والذي أربك حساباته وفرض معادلة جديدة أجبرته للعودة إلى اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة ليثبت رغبته بالانسحاب من المواجهة تحت ضربات المقاومة.

وأضاف القرعاوي أن رد المقاومة وفرض شروطها سيترك آثاره الإيجابية على الشارع الغزي والفلسطيني بشكل خاص والإسلامي بشكل عام، بحيث سيمتد نفس الناس في الصمود والصبر ويضطر العدو الصهيوني ليعيد حساباته.

وأوضح القرعاوي أن على العدو أن يفهم أنه إذا كانت لديه طريقة للردع فإن للمقاومة طرق عدة، وقد ولّى زمان الصمت تجاه العدوان المتكرر ضد أهالي غزة، داعيا إلى ضرورة رفع الحصار عن غزة فورا.

واستنكر القرعاوي العدوان المزدوج على غزة، والمتمثل في فرض الحصار على غزة، وتجويع أهلها من جانب، والعدوان المنظم باستخدام القوة والسلاح في قتل الأهالي وتدمير الممتلكات في غزة وسط صمت إقليمي ودولي.

وأشار القرعاوي إلى أن هذا العدوان جاء في ظرف استثنائي صعب يعيشه أهالي غزة في ظل مطالباتهم بضرورة توفير عيش كريم كبقية العالم، ورفع الحصار الظالم المفروض عليهم.

وعاد الهدوء إلى قطاع غزة فجر الأربعاء بعد يوم من التوتر تخلله رد المقاومة بعشرات القذائف على عدوان الاحتلال الأخير على قطاع غزة الذي أسفر عن 4 شهداء (يومي الأحد والاثنين) من سرايا القدس وكتائب القسام.

وقالت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، إنها قصفت المواقع والتجمعات الاستيطانية في غلاف غزة، بعشرات القذائف الصاروخية، ردا على “الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، بينما نفذت طائرات الاحتلال 65 غارة على القطاع.

وأعلنت “حماس”، صباح أمس الأربعاء، في بيان، التوصل إلى تفاهم عبر وساطات، يقضي بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار المعمول بها منذ انتهاء الحرب “الإسرائيلية” على القطاع في 2014.