الأربعاء 26/يونيو/2024

الاحتلال يستولي على سفينة الحرية ويقتادها لميناء أسدود

الاحتلال يستولي على سفينة الحرية ويقتادها لميناء أسدود

قالت “الهيئة العليا لكسر الحصار”: إن الزوارق الحربية “الإسرائيلية” سيطرت على سفينة الحرية لكسر الحصار، واقتادتها إلى ميناء أسدود.

وكانت قوات الاحتلال حاصرت عصر اليوم السفينة بعد 4 ساعات من إبحارها من ميناء بحر غزة.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” -الذي رافق السفينة حتى تجاوزت المياه المسموح بها من الاحتلال الإسرائيلي-، أن زوارق الاحتلال هددت المشاركين في السفينة وحاصرت القارب بعد مغادرته قرابة 11 ميلًا من شاطئ بحر غزة.

من جانبه، قال المتحدث باسم الهيئة العليا لكسر الحصار أدهم أبو سلمية: إن سفينة الحرية أوقفت على مسافة 14 ميلًا بحريًّا، بعد محاصرتها من 4 زوارق “إسرائيلية”.

وأوضح في مؤتمر صحفي عقد بميناء غزة مساء اليوم الثلاثاء (29-5)، أن الزوارق أطلقت النار بشكل كثيف على السفينة؛ ما أعطب جزءًا منها، واقتادتها بشكل سريع إلى ميناء أسدود البحري.

وأكد أن السفينة سلميّة مدنيّة تحمل 17 مواطنًا من الجرحى والمرضى والطلبة، مضيفا: “السفينة تحمل آلام وآمال الشعب الفلسطيني، وهي جزء من الحراك الشعبي والجماهيري الذي قررته غزة في إطار كسر الحصار المفروض عليها منذ 12 عامًا”.

وأشار إلى أن هذه السفينة تعد الأولى فلسطينيًّا منذ اتفاق أوسلو التي تستطيع قطع هذه المسافة في عرض البحر.

وتابع: “تواصلنا منذ اللحظات الأولى للحادثة مع الصليب الأحمر، وأطلعناهم على هذه التصرفات الإسرائيلية، وأكدنا لهم سلمية هذه الرحلة”.

وأكد أبو سلمية استمرار الهيئة في مواصلة التسجيل لرحلات أخرى من ميناء غزة، قائلا: “القرصنة الإسرائيلية لن تعيق حراكنا البحري والبري لكسر الحصار”، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة الإعلان عن موعد انطلاق السفينة الثانية.

من جهتها، حمّلت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن سلامة المشاركين على متن سفينة الحرية الذين اعتقلهم الاحتلال خلال رحلتهم من غزة في محاولة للوصول إلى قبرص لنقل عدد من الجرحى والمصابين والطلبة في ظل الحصار “الإسرائيلي” المشدد على القطاع.

وشدد رئيس اللجنة زاهر بيراوي، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، على أن هذه القرصنة الإسرائيلية ستزيد المتضامنين الدوليين إصراراً على المضي في خطواتهم وفعالياتهم لكسر الحصار عن غزة، وخاصة وهم يشقون طريقهم في رحلة بحرية جديدة من المقرر وصولها القطاع خلال شهرين.

وأكد بيراوي أن هذه السفن ستواصل الإبحار إلى غزة، وكشف الوجه القبيح لدولة الاحتلال العنصرية التي تحرم الفلسطينيين منذ 12 عاماً من حقهم الطبيعي في الحياة وفق للقوانين الدولية.

ودعا بيراوي المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل لتمكين الفلسطينيين للخروج خارج القطاع، والسفر من أجل قضاء الاحتياجات الأساسية لهم من علاج وتعليم.

وأشاد بيراوي بجهود هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، والهيئة الوطنية لمسيرات العودة والنشطاء في غزة، على جهودهم التي تأتي مكملة لجهود اللجنة الدولية وتحالف أسطول الحرية في محاولاته البحرية كسر حصار غزة.

وقال بيراوي: “نتذكر في هذه الاثناء أسطول الحرية الأول عام 2010 بقيادة السفينة التركية مافي مرمرة، ونستذكر شهداءها العشرة الذين قضوا برصاص الاحتلال خلال محاولتهم كسر الحصار، ونعاهدهم على المضيّ في طريق حرية فلسطين وكسر حصار غزة”.

وكانت الهيئة العليا لكسر الحصار، اليوم الثلاثاء (29-5)، أطلقت أول رحلة بحرية من ميناء غزة إلى العالم بهدف كسر الحصار “الإسرائيلي” المفروض على القطاع منذ قرابة 12 عاماً.

ويشارك في الرحلة التي تطلقها هيئة كسر الحصار، العشرات من الحالات الإنسانية من مرضى وطلاب وأصحاب حاجة للسفر، حيث تعدّ الأولى من نوعها لكسر حصار غزة، فيما شارك الآلاف في وداع المشاركين بالرحلة التي انطلقت من ميناء غزة.

بدوره أكّد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار خالد البطش، أنّ الرحلة البحرية رسالة للعالم ولرعاة حقوق الإنسان، مبيناً أنّها رسالة إلى العالم للتدخل من أجل كسر الحصار عن غزة.

وقال: “وجهنا حراكنا ومسيرات العودة في المجال الصحيح شرق غزة؛ لتكون رسالتنا واضحة أن الطرف الذي يُعطل الحياة في غزة هو المحتل الصهيوني، وأن الجهة التي تحاصرنا هي الاحتلال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات