حاجز بيت لحم .. نقطة إذلال تحرم أهل الضفة الوصول للقدس

أدت عراقيل الاحتلال على معبر بيت لحم الشمالي المؤدي إلى مدينة القدس، لإعاقة وصول آلاف المواطنين إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.

وأكد العديد من المواطنين الذين تدفقوا إلى المعبر منذ ساعات الفجر الأولى ليوم أمس، لحجز دور لهم من أجل الدخول، أن جنود الاحتلال تعمدوا اتخاذ إجراءات بطيئة لدخول المواطنين، أدت إلى تكدس الآلاف القادمين من محافظتي بيت لحم والخليل.

وشوهدت هذه الجموع من النساء والأطفال والشيوخ والمعاقين وهي مكدسة أمام المعبر، والجنود ينظرون إليهم من دون إدخالهم، مما أدى حدوث فوضى وانتقائية، ما دفع بالآلاف للعودة إلى منازلهم.

واحتج المواطنون على هذه الإجراءات بالهتافات والتكبيرات، مطالبين جنود الاحتلال بتسريع مرورهم ولكن دون جدوى، بل طالبوهم بالتراجع خطوات إلى الوراء.

وقال المحامي فريد الأطرش منسق الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جنوب الضفة الغربية: إن ما حصل يوم أمس، من إجراءات قمعية بحق المواطنين، يؤكد بشكل واضح كذب الاحتلال بأنه يجري تسهيلات لوصول الناس إلى مدينة القدس وأداء الصلاة فيها، وقال: “إن هذه التسهيلات المزعومة هي لذر الرماد في العيون، وتضليل المجتمع الدولي وما يحصل على الأرض عكس ذلك تماما”.

وأشار إلى أن المعبر يشكل أداة لقمع المواطنين وإخضاعهم في إجراءات قمعية لا تنتهي، فالذي يريد أن يصل القدس عبر المعبر يتوجب عليه دخول أربع نقاط للتفتيش رغم حصوله على تصاريح الدخول، إلا أن قائمة هذه الإجراءات معقدة بشكل كبير.