من غزة إلى حيفا: وحدة دم ومصير.. عنوان الجمعة القادمة من المسيرات

أكدت الهيئة الوطنية لمخيمات ومسيرة العودة وكسر الحصار، استمرار مسيرات العودة في قطاع غزة بمشاركة القوى والقطاعات الشعبية كافة مسيراتٍ جماهيرية شعبية بطابعها وأدواتها السلمية؛ “لحماية حقنا في العودة وكسر الحصار”.

وشددت الهيئة في بيان لها في ختام مسيرة الجمعة، على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أهدافه، موجهين التحية لأهلنا في الداخل وخاصة جماهير شعبنا في حيفا “عروس الكرمل”.

وحملت فعالية اليوم اسم “جمعة مستمرون رغم الحصار”، وجهت الهيئة فيها التحية لصمود أهلنا بالداخل الصامد عام  1948. 

وانطلاقاً من وحدة الدم ووحدة الهدف ووحدة المسار والمصير أعلنت الهيئة أن الجمعة القادمة يوم 1-6-2018هي جمعة (من غزة إلى حيفا.. وحدة دم ومصير مشترك).

وأدانت الهيئة “الوقاحة الدبلوماسية لممثل ترمب لدى العدو السفير /ديفيد فريدمان عبر تسويقه مجسم إزالة الأقصى وترويجه للخرافة الصهيونية القائمة على الزور والبهتان”.

ودعا المؤسسات العربية والإسلامية كافة إلى القيام بدورها في حماية القدس وتعزيز صمود أهلها ومحاسبة ومقاطعة كل الدول التي تنقل سفاراتها للقدس، وناشد “أبناء أمتنا والمجتمع الدولي بفك الحصار الظالم عن شعبنا في القطاع”.
 
كما توجه بالشكر للشيخ أحمد الطيب ولمشيخة الأزهر الشريف على مواقفها المبدئية من الدفاع عن القدس ورفضها المساس بها، ولجميع الشعوب العربية والإسلامية ومؤسساتها الدينية والوطنية التي تواصل دعم صمود شعبنا العظيم. 

وتوجهت الهيئة الوطنية لمخيمات العودة وكسر الحصار بالتحية لطلاب الثانوية العامة في قطاع غزة والضفة وعموم  فلسطين متمنين لهم النجاح والتوفيق، مؤكدين ضرورة الجدّ والاجتهاد؛ فالأوطان تُبنى بالعلم والتضحيات. 

وتابع البيان أن “الدم الذي دفعناه على أرض غزة هاشم مهرا للقدس لن يضيع سدى، فلقد أرادوا أن تكون غزة ممراً لصفقة القرن لكن  ببركة التضحيات العظيمة تحولت إلى عائق وسد منيع في وجه هذه الصفقة ومروجيها، وفي وجه كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية ومشاريع التطبيع مع العدو الغاصب وتشريع وجوده على أرض فلسطين”.
 
وأردف: “لقد حاول الاحتلال من خلال المجزرة والحصار كسر إرادتنا ودفعنا للتراجع ومساومتنا على وطننا وقبول تصفية القضية وتمريرها مقابل بعض ملذات الحياة، لكننا نقولها بعالي الصوت: لن نفرط بالقدس، ولن نبادل الوطن  بالسراب والذل”.

وبدأت مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة؛ للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.