عاجل

الأحد 28/يوليو/2024

ماذا دار بين معتقلي مظاهرة حيفا وشرطة يسام عند الاعتقال؟

ماذا دار بين معتقلي مظاهرة حيفا وشرطة يسام عند الاعتقال؟

قدم الشبان العرب الذين اعتقلتهم الشرطة خلال مظاهرة حيفا الاحتجاجية على ممارسات الاحتلال في غزة، سلسلة من الشكاوى إلى وحدة التحقيق مع الشرطة (ماحش)، أمس الأربعاء، اتهموا فيها أفراد الشرطة من وحدة “يسام” بممارسات عنيفة وشاذة ضدهم، خلال اعتقالهم يوم الجمعة الماضية.

وكانت ماحش قد حققت مع الشرطي (ل) المشبوه بالاعتداء على مدير مركز مساواة جعفر فرح، وكسر ساقه. ويتبين من الشكاوى أن العديد من المعتقلين تعرضوا إلى العنف، وبعضهم من قبل (ل) نفسه.

وقال بيسان فرح، ابن جعفر، الذي اعتقل هو الآخر، إنه عندما كان يوثق المظاهرة، أمسك به أحد رجال الشرطة بعنف، ومزق قميصه وهدده بكسر يده. وفي هذه المرحلة تم اعتقاله ووضعه في سيارة مع معتقلين آخرين.

وفقا له، بسبب القيادة المتوحشة، اصطدمت سيارة الشرطة بسيارة أخرى. ونتيجة للحادث، أصيب بيان ونزف الدم من رأسه، ولكنه لم ينقل للعلاج الطبي فورا، وإنما نُقل إلى مركز الشرطة.

وهناك، كما يقول، التقى بالشرطي الذي ضرب والده، (ل)، والذي رفعه بعنف وألقى به بقوة على الأرض.

وقال نايف شقور، الذي اعتقل في نفس السيارة، إن رجال الشرطة أوضحوا له خلال الرحلة: “اذهبوا إلى غزة، وهنا هي دولة يهودية”، ووصفه أفراد الشرطة خلال مكالمة هاتفية أجروها في السيارة بأنه “إرهابي”.

كما قال المعتقل عمار أبو قنديل، إنه تعرض للعنف أثناء احتجازه. وقال إنه تعرض للضرب بقبضات على ظهره من الشرطة وتم ضربه بأداة في وجهه. على الرغم من أنه لم يعترض على الاعتقال.

ووفقا له، فإن أحد رجال الشرطة أمسك به في السيارة، ودفعه إلى الخارج وقال له: “ها قد وقعت، نحن ننتظرك منذ أسبوع”.

كما التقى أبو قنديل مع الشرطي (ل) في المحطة، وقال إن الشرطي وقف بين ساقيه وبدأ يهدده، بعد أن طلب وقف المعاملة العدوانية للمحتجزين. وردا على ذلك، قال إن (ل) بصق على المحتجزين وشتمهم.

وقال المعتقل علي مواسي في شكوى قدمها إلى ماحش، إن (ل) قال للمحتجزين: “اليوم سنقيم احتفالا عليكم، سنضاجعكم”، ثم بصق عليهم ونعتهم بأولاد الزانية. وقال المعتقلون كلهم إنهم تذمروا من تشديد الأصفاد البلاستيكية على أياديهم، فرد رجال الشرطة على ذلك بتشديدها أكثر.

وقال المعتقلون أيضاً إنهم عندما كانوا يجلسون في مركز الشرطة، مكبلين بالأصفاد، صورتهم إحدى الشرطيات. وأفادوا بأن أفراد الشرطة رفضوا منحهم تفاصيلهم الشخصية خلافا للإجراءات.

وبالإضافة إلى الشكاوى الجديدة حول سلوك الشرطي (ل) وزملائه، أكد فرح نفسه أن رجال الشرطة هددوا الطاقم الطبي الذي عالجه في المستشفى.

ومن بين أمور أخرى، قال إن الشرطة طالبت الطبيب المختص الذي فحصه بإطلاق سراحه، على الرغم من توصيته الأولية بإبقائه في المستشفى.

كما أشار فرح إلى أن أحد رجال الشرطة قال للممرضة التي عالجته: “نحن نرى بأنك تحرضين الجميع”. كما قال للطبيب الذي وقع على الشهادة الطبية: “إذا تبين أن هذه الشهادة بدون أسباب طبية، فسوف نصفي الحساب معك”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات