الاعتقال السياسي يواصل استهداف الطلبة في رمضان

مرةً أخرى يعود الاعتقال السياسي الذي تمارسه أجهزة أمن السلطة بحق الناشطين والطلبة الفلسطينيين إلى الواجهة من جديد. هذه المرة يكتسب ظلم ذوي القربى بعداً مؤلماً، خاصةً وأن الحالة الفلسطينية بحاجة لتكاتف في وجه تهويد القدس ولمزيد من الحشد الشعبي لدعم مسيرات العودة، لكن أجهزة السلطة الأمنية بالضفة انتظرت الفرصة المواتية لتنتقم من فرسان الكتلة الإسلامية على فوزها في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت.

فبعد أن اعتقل جهاز المخابرات العامة في رام الله، الطالب “أمين بعيرات” إثر مشاركته في مسرحية عرضت أثناء الدعاية الانتخابية تلمز بالتنسيق الأمني ودور الأجهزة الأمنية في إحباط المقاومة بشكل ساخر، شن حملةً ظهر أمس استهدفت بقية المشاركين في المسرحية، حيث اعتقل الطلبة: عدي الخطيب ويزن طياح وأديب معطان، أثناء خروجهم من الجامعة وحاول اعتقال الطالب محمد الخطيب أيضاً لكنه فشل في ذلك، وفق حرية نيوز.

أما في جامعة النجاح فقد تعرض الطالب “معتصم سقف الحيط” لملاحقة الأجهزة الأمنية، إثر اقتحامها منزله بهدف اعتقاله، لكنه استطاع الهروب من المكان والقفز إلى المنطقة الجبلية القريبة من المنزل، علماً بأنه يبلغ الـ29 من العمر، ولم يستطيع التقدم في دراسته نتيجةً لكثرة الاعتقال والاستدعاء من أجهزة السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال، والتي كان آخرها 6 سنوات قضاها في سجون الاحتلال.

على الصعيد الآخر وفي جامعة القدس أبو ديس، ما تزال قوات الاحتلال تحتجز الطلاب: حمزة مسالمة، وخليل كنعان، ومؤمن زيد (الطالب في كلية الطب البشري)، في تحقيق المسكوبية، بينما حكمت محكمة الاحتلال على الطالب في جامعة الخليل بكلية الزراعة “ليث عصافرة” بالسجن لمدة خمسة أشهر، ويأتي هذا الحكم بعد أقل من شهر من الإفراج عنه من سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

ورغم الاعتقالات والملاحقات ما تزال الكتلة الإسلامية في الجامعات الفلسطينية تتألق من خلال أنشطتها وفعالياتها، متحديةً المضايقات على أرض الواقع، وحملات حذف وإغلاق الصفحات التابعة لها في الفضاء الأزرق “الفيس بوك”، حيث أطلقت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس الأهلية مسابقة “نبضات إيمانية” على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، كما نظمت الكتلة في جامعة بيرزيت ملتقى “نفحات رمضانية”؛ للتوعية بكيفية الاستفادة من الشهر الكريم واستثماره في الطاعات وأفضل العبادات.