السبت 10/مايو/2025

عرّاب نقل سفارة واشنطن: سيادة إسرائيل على الجولان خطوتي المقبلة

عرّاب نقل سفارة واشنطن: سيادة إسرائيل على الجولان خطوتي المقبلة

يسعى عضو مجلس النواب الأمريكي، رون ديسانتيس، إلى إقرار إعلان بروتوكولي يزعم كون هضبة الجولان السورية المحتلة جزءاً من دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك ديسانتيس (جمهوري – ولاية فلوريدا)، الاثنين الماضي، في حفل نقل سفارة الولايات المتحدة من “تل أبيب” إلى مدينة القدس المحتلة، في حين بات المسؤول الأمريكي يعرف في الأوساط الإسرائيلية بـ”عراب نقل السفارة الأمريكية”.

ونقل موقع “واللا” الإخباري العبري، الأحد، عن ديسانتيس قوله: “بعد عودتي إلى واشنطن وضعت أمام لجنة الشؤون الخارجية (أحد أعضائها) في مجلس النواب، الخميس الماضي، مشروع إعلان بروتوكولي للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان”، ويتوقع أن يلقى دعماً كبيراً في الكونغرس.

ومنذ حرب يونيو 1967 تحتل “إسرائيل” نحو 1200 كيلومتر مربع مربع من هضبة الجولان السورية، وأعلنت ضمها إليها في 1981، في حين لا تزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.

وتعدّ الهضبة، حسب القانون الدولي، أرضاً محتلة، ويسري عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967، الذي ينص على ضرورة انسحاب “إسرائيل” من الأراضي التي احتلتها.

وعدّ ديسانتيس أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس كان مهماً بالنسبة له بصفته رئيس اللجنة الفرعية للأمن القومي. وأضاف: “كان يجب فعل ذلك (نقل السفارة)، لأنه جيد للولايات المتحدة ولإسرائيل”، بحسب رأيه.

وتابع: “سألت نفسي عن الخطوة المقبلة.. وفي ظل الحرب الأهلية بسوريا، وتوسع النفوذ الإيراني فيها، خاصة قرب بوابة إسرائيل الشمالية، فقد آن الأوان للوقوف بجانب إسرائيل والاعتراف بسيادتها على الجولان”.

وأردف أنه “لا يجب الضغط على إسرائيل في أي سيناريو مستقبلي للتنازل عن الجولان لـ(رئيس النظام السوري) بشار الأسد أو لإيران؛ نظراً لأهميتها الاستراتيجية”.

ومضى ديسانتيس قائلاً: “لكونه إعلاناً بروتوكولياً، فسيتم إقراره بدعم كبير، ليشكل دفعة للإدارة الأمريكية، للتفكير إن كانت ستعترف بسيادة إسرائيل على الجولان أم لا”.

وذكر موقع “واللا” أن ديسانتيس رفض الإفصاح إن كان قد أبلغ البيت الأبيض أم لا بمشروع الإعلان البروتوكولي حول الجولان.

لكنه قال إنه تحدث مع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويعلم أن نتنياهو دعا واشنطن علناً إلى هذه الخطوة، ويوجد دعم كبير لها في الكونغرس.

وقال الموقع العبري إن ديسانتيس كان من أبرز النواب الأمريكيين الذين ضغطوا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وبالتزامن مع نقل السفارة، استشهد 65 فلسطينياً وأصيب الآلاف برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مشاركتهم في احتجاجات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة.

وجاء نقل السفارة تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في 6 ديسمبر الماضي، اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لدولة الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات