أجواء حذرة في حيفا بعد قمع الاحتلال تظاهرة مناصرة لغزة

سادت أجواء حذرة صباح اليوم في مدينة حيفا المحتلة، بعد ليلة صعبة من اعتقالات ومواجهات بين شرطة الاحتلال وفلسطينيين تظاهروا بذكرى النكبة، وضد مجزرة غزة، ونقل سفارة أمريكا للقدس المحتلة.

فقد اعتدت قوات كبيرة من الشرطة” الإسرائيلية” في وقتٍ متأخرٍ مساء الجمعة، على مظاهرة الغضب التي نظمها ناشطون من أراضي الـ48 في حيفا، فور انطلاقها، واعتقلت عددًا من المشاركين، بينهم قاصرون، حيث وقعت إصابات طفيفة في صفوف المُتظاهرين.

وعُرف من بين المُعتقلين، بحسب ما نقله موقع “عرب 48″، محمد كيال، وعلي مواسي، وسعيد سويدان، وعمار أبو قنديل، وجعفر فرح، وماهر سلامة، وعنان عودة، ونايف شقور، وشادي قسيس، و بلال زيداني، ومحمود طه، ونجوان أبو العلا، ومجد كيال، وبشار علي، ويورام بار حاييم، وعوز مرينوف.

وهتف المشاركون في المظاهرة ضد الاحتلال، وطالبوا برفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال، ورددوا هتافات مؤيدة لصمود غزة وفعاليات مسيرة العودة، ونددوا بمجازر الاحتلال الدموية بحق المتظاهرين السلميين في غزة.

وفي تفاصيل قمع التظاهرة؛ فقد أحاطت قوات الاحتلال بالمتظاهرين، ومنعت أي أحد من الخروج منها أو الدخول إليها، بالإضافة إلى اعتقال 18 شخصا على أقل تقدير، ولاحقت بعضا منهم في الشوارع.

واعتدتْ شرطة الاحتلال على المتظاهرين وعدد من الصحافيين في المكان، وطال الاعتداء مراسلة “العربي الجديد” في حيفا، ناهد درباس، حيث اعتدى عليها عدد من أفراد قوات الاحتلال وضربوها وأوقعوها أرضا، وكسروا نظارتها ومنعوها من مواصلة تغطية المظاهرة.

كما اعتدت قوات الاحتلال على النائبين بالكنيست، جمال زحالقة وحنين زعبي.

واستبقت قوات الاحتلال المسيرة، بتمركز قوات كبيرة من الشرطة في مواقع مختلفة من المدينة واستخدام سيارات “مدنية” لا تحمل لوحات رسمية.

واستشهد 118 مواطنا فلسطينيا، منهم 12 طفلا، شرق قطاع غزة، منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، بين الشهداء 60 ارتقوا في مجزرة دموية اقترفها الاحتلال يوم 14 مايو الجاري.