الاحتلال يقمع تظاهرة بالقرب من السفارة الأمريكية بالقدس

قمعت قوات الاحتلال الصهيوني، تظاهرة شارك فيها العشرات من أبناء القدس والداخل الفلسطيني المحتل، بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية في القدس المحتلة وذلك تزامنًا مع بدء التحضيرات لانطلاق حفل افتتاح هذه السفارة.

واعتدت شرطة الاحتلال على بعض المتظاهرين منهم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة والنائب أحمد الطيبي، وآخرين، وصادرت الأعلام الفلسطينية من المتظاهرين، واعتقلت 10 منهم.

ومنعت شرطة الاحتلال الحافلات القادمة من المثلث والجليل من الوصول إلى القدس، فيما حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية.

وعبر المقدسيون وأعضاء كنيست عرب عن غضبهم واستنكارهم لافتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.

وحوّلت قوات الاحتلال حي “أرنونا” الاستيطاني في القدس إلى ثكنة عسكرية مغلقة، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة، ومنعت السيارات من الوصول للمنطقة باستثناء السيارات المشاركة في حفل افتتاح السفارة.

بدوره قال عضو “الكنيست” أحمد الطيبي: إن “الجماهير الفلسطينية ترفع صوت الحرية، وهذا العلم علم شعبنا، وعلم الحرية لن يهان، وإن القدس محتلة وليست عاصمة أبدية لإسرائيل. ستبقى فلسطينية وعربية قبل ترمب وبعده”.

من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة: إن “قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين في المسيرة بشكل وحشي، فهؤلاء مجرمون، ونحن هنا ندافع عن هوية القدس وعروبتها وإسلاميتها ومسيحيتها. هكذا كانت وستبقى”.

وقال النائب عن القائمة المشتركة د. يوسف جبارين: إن تظاهرة اليوم جاءت لترفع صوت الحق الفلسطيني ضد المؤامرة الأمريكية الاسرائيلية، وضد التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف جبارين أن المظاهرة نجحت في إيصال رسالة الاحتجاج إلى العالم وإيصال إصرار الفلسطينيين على التمسك بحقوقهم الوطنية المشروعة.

من جهتها، قالت عضو “الكنيست” عن القائمة المشتركة عايده توما: إن “القدس لن تبقى وحيدة، ولا أحد يستطيع الاستيلاء على القدس، والمقدسيون ليسوا وحدهم، ونحن نصرخ باسم كل الفلسطينيين”.

وأضافت: “هذا يوم دامٍ، ونقول لنتنياهو: إنك مجرم حرب”.

بدوره قال الناشط المقدسي محمد أبو الحمص: إن “جنود الاحتلال والشرطة أغلقوا الشوارع، وأعاقوا وصول المتظاهرين، واعتدوا عليهم وعلى الشخصيات الوطنية المقدسية لإبعادهم عن هذا الموقع، وحتى لا يرانا العالم والأميركيون أننا نحتج على نقل السفارة وافتتاحها”.