الأحد 07/يوليو/2024

سلاح القرش ونصف…ابتكار حارق يتحدى إسرائيل

سلاح القرش ونصف…ابتكار حارق يتحدى إسرائيل

الطائرة الورقية أسلوب جديد أضافه الشبان في غزة إلى قاموس المقاومة الشعبية؛ يتميز بقلة التكاليف وسهولة التصنيع وكثرة الخسائر لدى الاحتلال؛ ما جعل الصهاينة يعترفون بأنها قوة مسيرة من السماء لا يمكن التغلب عليها.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” يسلط الضوء على تداعيات وخسائر الإحتلال من الطائرات الورقية كما رصدها الإعلام العبري.

ريح مرسلة
مئير شاليف الكاتب في صحيفة يديعوت أحرنوت وصف الطائرات الورقية: كلمة الإرهاب هي كلمة مخيفة وقاسية وقد أفرط في استخدامها حتى فقدت قيمتها، مشيرا إلى التداول “الإسرائيلي” لمصطلح جديد وهو “إرهاب الطائرات الورقية”، مقرا أن هذا الأمر يبدو غريبا نوعا ما لكن هذه هي الحقيقة في بلد يعد الجندي (الصهيوني) إزاريا (قاتل الجريح عبد الفتاح الشريف في الخليل) بطلا والفتاة التميمي (الفتاة الفلسطينية التي اعتقلها الاحتلال من منزلها في رام الله) خطرا استراتيجيا، لذلك من الطبيعي أن تكون الطائرة الورقية إرهاب.

ويتساءل الكاتب: كيف يمكن أن نحارب الطائرات الورقية؟

هذا ليس بسيطا، فهذا السلاح الذي يتكون من خمسة أجزاء (جسم و ذيل و خيط و شخص ورياح)، من الممكن تمزيق جسم الطائرة وقطع ذيلها أو إطلاق النار على مطلقها، ولكن لا يمكن التحكم بالريح، لأن الرياح هي العنصر الذي لا ينتمي إلى الطائرة الورقية ولا إلى صانعها ولا لمشغلها، إنه عنصر خارجي لا يُتحكم فيه، ولكنه يحمل الطائرة الورقية، وهنا فإن مسير الريح هو الله، وعلينا أن نعترف أن خالق الريح وموجهها يوجه علينا الطائرات الورقية لتحرقنا.


null

اللعبة الحارقة
العميد المتقاعد في جيش الاحتلال إيلان بيتون قال في صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “لقد أحدثت لعبة الأطفال المفضلة منعطفا مفاجئا؛ طائرة ورقية صغيرة ثنائية الأبعاد، متصلة بسلسلة تحملها ريح غير مستقرة وسهلة التشغيل، تطير لفترة قصيرة جدا مستفيدة من نظام الرياح والحرارة، أضف إلى ذلك مواد احتراق بطيئة، وبالتالي الطريق القصير لتخطي السياج الحدودي لقطاع غزة للهبوط في حقولنا وإشعال النار، والنتيجة قاسية: وهي تدمير مئات الدونمات من الحقول والغابات، والتسبب في مئات الآلاف من الأضرار التي لحقت بالحقول، وأصيب المزارعون بالإحباط والعجز.


null

ووصل الأمر بالضابط الصهيوني إلى الدعوة أن تكون الأولوية الأولى في المواجهة هي منع انتشار الطائرة الورقية، “بما في ذلك الإضرار بمرسليها ومشغليها”، بحجة “إنشاء رادع”، على حد زعمه.

ويدعو إلى إصدار بيان بأن “الطائرة الورقية” هي نفسها مثل قاذفة الصواريخ، وإلى جانب المس بمطلقي الطائرات يدعو إلى استعدادات تكميلية لإسقاط الطائرة الورقية، بينما لا تزال في الجو وقبل عبور السياج نحو “إسرائيل”.

عجز وإحباط
وأكد بيتون أنه ليس من الصواب استخدام مضادات أرضية لهذه الطائرات؛ لأن من الصعب اعتراض الهدف بسبب خصائصه وتكلفة اعتراضه الهائلة، لكن استخدام الأدوات الرخيصة المتاحة والتي تمكن من قطع أو تلف السلسلة الورقية أو الجسم، تبدو أكثر عملية بالنسبة لي، لا سيما أن الصيف الحقيقي لا يزال في المقدمة.

توصية الضابطين الصهيونيين بدأ جيش الاحتلال عمليا بتنفيذها، من خلال استخدام طائرات مسيرة لملاحقة الطائرات وقطع حبالها قبل أن تصل إلى الأراضي المحتلة، وفق مشاهدات مراسلي “المركز الفلسطيني للإعلام“، بينما أعلن الاحتلال أنه هذه الوسيلة أسقطت 40 طائرة، غير أن التقديرات المحلية، ان هذه الوسيلة غير مجدية بشكل حقيقي، خاصة عند استخدام الطائرات بشكل مكثف ومن أماكن متعددة، وحينها ستكون كل طائرة ورقية بحاجة لطائرة مسيرة.


المستوطن داني رحميم من مستوطنة “ناحال عوز” في مقابلة له مع صحيفة يديعوت قال: نحن عاجزون، ولا نملك الوسائل للتعامل مع طائرة ورقية تحلق في السماء وسقطت في حقل القمح، وما نقوم به هو تقليل الأضرار والحد من انتشار النيران.

وأضاف “لم أسمع أي بيان تُدلى به الحكومة أو رئيس الوزراء في هذا الشأن، كما لو أننا نعيش بوسط قطاع غزة، نحن نشعر بأنه يتم التخلي عنا ببساطة، هذا شعور صعب للغاية، المزارعين …. هناك شعور من الإحباط واليأس”.

سلاح القرش ونصف
وتحت عنوان ” إسرائيل تصب المليارات وأولاد غزة طوروا سلاحًا بقرش ونصف!” كتب عوديد شالوم على يديعوت “في الوقت الذي تحارب فيه إسرائيل وتحشد قواتها الأرضية للتصدي للشبان على السياج الأمني في قطاع غزة، أتاها سلاح جوي طوره سكان قطاع غزة؛ هذا السلاح الرخيص والفعال والذي يمكن تركيبه خلال ربع ساعة فقط، ألحق أضرارا بالغة مما دفع المزارعين الغاضبين بمطالبة الحكومة بإرسال طائرات ورقية انتحارية بالمقابل”.

الطائرات الورقية أحرقت 5000 دونم من حقول القمح، في مستوطنات كفار عزة ونحال عوز في شمال قطاع غزة وأشكول، وأشعلت الغابات التي زرعها المستوطنون في كيبوتس بيري عند سيطرتهم على المنطقة في عام 1946، وفي الوقت الذي تحفر المؤسسة الأمنية حاجزا تحت الأرض ضد الأنفاق، نجح أولاد غزة في تطوير سلاح جديد بقرش و نصف، بحسب شالوم.


null

الخبير الإسرائيلي ايلي شافيت قال: حاليا لا يوجد حل لهذه الظاهرة من الطائرات الورقية، فالجيش حاول مطاردة هذه الطائرات الورقية باستخدام الحوامات، لكن هذه الحوامات التي طارت على ارتفاع منخفض، أسقطها الشبان الغزيون بالمقالع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الجيش الإسرائيلي يواصل احتلال معابر غزة

الجيش الإسرائيلي يواصل احتلال معابر غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأحد، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات...

حملة دهمٍ واعتقالاتٍ في الضفة الغربية

حملة دهمٍ واعتقالاتٍ في الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام شن جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الأحد اعتقالات، ومداهمات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تركزت في رام الله ....