رمضان بلا فوانيس في غزة

ويقبل رمضان ويقترب رويداً رويداً، ولعل أول مظاهر قدومه انتشار الفوانيس في الأسواق، تمهيداً لوصولها لأيدي الأطفال التي تنتظر هذه الأيام بشوق وفرح.

في هذا العام تظهر الفوانيس بكثرة في أسواق قطاع غزة، لكنها يتيمة حقاً لأن أيدي الأطفال غير قادرة على الوصول إليها رغم ثمنها المنخفض نسبياً مقارنة بالأعوام الماضية.

هذا الزهد في اقتناء الفوانيس ليس لقلة الرغبة في اقتنائها، لكنه الواقع الاقتصادي الأصعب منذ سنوات، والذي بات مرئياً للعيان في شوارع وأزقة قطاع غزة، وهو ما يحرم سكان غزة من حقوقهم الأساسية في العيش الكريم والمأكل والمشرب، وبالتالي بديهياً فإن الآباء سيديرون عيونهم عن فوانيس رمضان، رغم تفطُر قلوبهم حزناً أنهم لن يدخلوا الفرحة لقلوب أطفالهم.

حصار لا يرحم ولكن أبواب السماء مفتوحة، وستزداد استجابة لدعوات المظلومين في غزة المحاصرين منذ 11 عاماً وأكثر، ولسان حالهم يقول اللهم انصر غزة، وانتقم ممن ظلمها وحاصرها وسرق فرحة أطفالها.

null

null

null

null

null

null