الأربعاء 07/مايو/2025

تعزيزات عسكرية إسرائيلية في غزة والضفة لمواجهة مسيرات العودة

تعزيزات عسكرية إسرائيلية في غزة والضفة لمواجهة مسيرات العودة

قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي الدفع بتعزيزات إلى الضفة الغربية والسياج الفاصل مع قطاع غزة؛ تحسباً لاندلاع مواجهات واسعة، أثناء إحياء الفلسطينيين الذكرى السبعين لـ”نكبة فلسطين”، الاثنين والثلاثاء المقبلين، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في قيادة الجيش، لم تكشف عن اسمه، أن الاثنين المقبل سيكون يوم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، فيما سيحيي الفلسطينيون، الثلاثاء، ذكرى النكبة.

ويتصاعد الغضب في الأراضي الفلسطينية من إقدام واشنطن على نقل سفارتها لدى “إسرائيل” من “تل أبيب” إلى القدس، في خطوة تتماهى مع اعتبار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في 6 ديسمبر/ كانون أول 2017، القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لـ”إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال.

وحذّر المسؤول الإسرائيلي من أن مسيرات ذكرى النكبة، الاثنين المقبل، ستكون “أكثر عنفا” من مسيرات الأسابيع الماضية.

ومنذ الثلاثين من مارس/ آذار الماضي، يشارك فلسطينيون، قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة، في مسيرات “العودة”، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها، في 1948، عام قيام ما تسمى “إسرائيل” على الأراضي الفلسطينية.

وذكرت “هآرتس” أن الجيش يستعد لإمكانية مشاركة مائة ألف متظاهر في غزة، واندلاع مواجهات في 17 موقعا قرب السياج، إضافة إلى مواجهات في الضفة الغربية.

وأضافت أن الجيش يشعر بقلق من احتمال اندلاع مواجهات مع القوات الإسرائيلية في القدس أيضاً.

وتحسبا لتفجر الأوضاع؛ قرر الجيش الإسرائيلي نشر 11 كتيبة على طول السياج المحيط بغزة، كما سيعزّز قواته في الضفة الغربية بشكل ملحوظ، بحسب الصحيفة.

وقتل الجيش الإسرائيلي، اليوم، فلسطينيا وأصاب 731 آخرين في غزة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك ضمن عشرات الشهداء وآلاف المصابين، منذ اندلاع المسيرات.

وذكرت “هآرتس” أن الجيش يخشى من عمليات اقتحام جماعية يقوم بها متظاهرون فلسطينيون عبر السياج الحدودي، تتخللها محاولات لاختطاف جنود وإلقاء قنابل يدوية وعبوات ناسفة على قوات الجيش.

وأضافت أن الجيش سيعمل على إبقاء المتظاهرين في غزة على مسافة أبعد مما اعتادوا الوصول إليها في مسيرات العودة، وذلك بمنع اقترابهم إلى مسافة لا تقل عن 300 متر من السياج الفاصل.

ويتضاعف الغضب في غزة من الاعتداءات الإسرائيلية والسياسيات الأمريكية؛ إذ يعاني القطاع، الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة، من أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أكثر من عشر سنوات، في أعقاب فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات