جمعة النذير .. شهيد ونحو ألف إصابة شرق قطاع غزة

استشهد مواطن، وأصيب مئات آخرين، في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في الجمعة السابعة من مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة، والتي سميت بـ”جمعة النذير” تحضيرا لمليونية العودة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

وينقل “المركز الفلسطيني للإعلام” إحصائيات أولا بأول عن وزارة الصحة الفلسطينية؛ حيث أفادت الأخيرة باستشهاد المواطن جبر أبو مصطفى (40 عاما) برصاصة في صدره شرق خانيونس، كما أصيب 973 مواطنا.

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة إن “الاحتلال الصهيوني يمعن في استهداف الطواقم الطبية وتسبب في إصابة 34 من الطواقم الطبية وتضرر جزئي في 4 سيارات إسعاف بهدف إعاقة عملها الانساني المواكب لفعاليات الجمعة السابعة”.

وفي بيان آخر، قالت وزارة الصحة إن الاحتلال بدأ باستهداف الصحفيين في بداية فعاليات الجمعة السابعة من مسيرة العودة، وإصابة عدد من الصحفيين.

وأضافت الوزارة أن الاحتلال يتعمد استهداف الأطفال المشاركين في مسيرة العودة بشكل مباشر.

وبدأ مئات المواطنين بالتوافد، صباح اليوم الجمعة، إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، استعدادًا للمشاركة في الجمعة السابعة لـ “مسيرة العودة الكبرى” التي أُطلق عليها عليها اسم “جمعة النذير”.

وأفاد مراسلو “المركز الفلسطيني للإعلام“، بأن مئات المواطنين بدؤوا بالتوافد لمخيمات العودة المقامة شرق المحافظات الخمس، بينما بدأت وحدات الكاوشوك بإشعال الإطارات المطاطية.

وفي الأثناء، أفاد مراسلنا بأن حرائق اندلعت في أحراش الاحتلال الإسرائيلي، شرق قطاع غزة، بفعل طائرات ورقية أطلقها شبان فلسطينيون.

كما أفاد موقع “والا” العبري بأن 3 مستوطنين حاولوا إرسال طائرة ورقية مذيلة بحارق صوب قطاع غزة، إلا أنها ارتدت وتسببت بحريق في منطقة ناحل في غلاف غزة.

وقال مراسلنا في خانيونس: إن قوات الاحتلال أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع تجاه مجموعة من المواطنين قرب مخيم العودة في خزاعة.

ويوم أمس، بدأت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، في تجهيز مخيمي عوجة جديدين شرق خانيونس، تمهيدًا لمليونية العودة الاثنين المقبل.

وذكر مراسلنا، أن أحد المخيمين أقيم مقابل حي أبو ريدة في خزاعة على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل، فيما أقيم الآخر شرق بلدة عبسان الجديدة.

بدوره، قال عضو “الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار” إسماعيل رضوان، “هذا اليوم سيكون استعدادا على طريق التأهب ليوم الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري؛ وهو يوم الحشد الكبير”.

وأوضح في حديث لـ “قدس برس”، أن كل فئات الشعب الفلسطيني ستشارك في هذا اليوم الوطني بفعاليات مختلفة وبرامج أعدت لها مسبقا من “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار”.

وأكد رضوان أن “مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها بالحرية وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

ودعا إلى اعتبار يوم الرابع عشر من الشهر الجاري يوماً عالمياً لرفض نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، قائلا “إن مدينة القدس هي عاصمتنا الأبدية، وليكن يوم الرابع عشر من أيار/ مايو يوماً فارقاً في مسيرات العودة لمواجهة الاحتلال وتصعيد الغضب الفلسطيني والعربي والإسلامي”.

وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة بتاريخ 30 آذار/ مارس الماضي، حركة احتجاجية أطلق عليها “مسيرات العودة” بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، ومن المقرّر أن تبلغ ذروتها عشية ذكرى “النكبة”، للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

ومنذ بدء مسيرة العودة، قتل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” 53 فلسطينيا؛ منهم 6 شهداء احتجز الاحتلال جثامينهم ولم يسجلوا لدى وزرة الصحة، في حين أصاب أكثر من 8 آلاف آخرين.