الجمعة 28/يونيو/2024

الحريري الأوفر حظًا لتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة

الحريري الأوفر حظًا لتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة

يبدو أن رئيس الحكومة اللبناني الحالي، سعد الحريري، هو الأوفر حظًا لإعادة تكليفه برئاسة الحكومة، بعد الانتخابات البرلمانية، الأحد الماضي.

ويفرض الدستور، بعد اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية (1975- 1990)، أن يُجري رئيس الجمهورية (ميشال عون) مشاورات ملزمة مع الكتل البرلمانية لتسمية رئيس الحكومة.

ويعطي اتفاق الطائف رئاسة الحكومة للسُنة، ورئاسة الجمهورية للموارنة، ورئاسة مجلس النواب للشيعة.

وظهرت توازنات جديدة داخل مجلس النواب (البرلمان) بعد انتخابات الأحد، وهي الأولى منذ نحو 9 سنوات، جراء خلافات سياسية حول سن قانون انتخاب جديد.

وأعلن الحريري أن كتلته (تيار المستقبل) أصبح عددها 21 نائبًا بعد أن كانت 33 نائبًا (من أصل 128)، وبالطبع هي ستسميه لرئاسة الحكومة.

وقالت مصادر في “تكتل لبنان القوي”، الموالي لرئيس الجمهورية عون، إن الاتجاه هو لتسمية الحريري لرئاسة الحكومة.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، بحسب وكالة الأناضول، أن التكتل ملتزم بالتسوية التي أمنت استقرار لبنان، وأفضت إلى انتخاب عون رئيسًا للجمهورية، وعودة الحريري إلى رئاسة الحكومة.

وجراء خلاف بين الفرقاء السياسيين، عانى لبنان فراغًا رئاسيًا دام 29 شهرا، وانتهى بتولي عون الرئاسة، في 31 تشرين أول 2016، ضمن صفقة برلمانية قادت أيضا إلى تكليف الحريري، في العام نفسه، بتشكيل الحكومة.

وشددت المصادر على أن الحريري هو الأقوى، ويملك الكتلة الأكبر، ومن الطبيعي أن نسميه، فيما يملك “تكتل لبنان القوي”، ذي الغالبية المسيحية، 29 نائبًا في المجلس.

أما المفاجأة فهي إعلان نبيه بري، رئيس مجلس النواب، رئيس حركة “أمل”(حليفة حزب الله)، تسميته الحريري لرئاسة الحكومة.

وجاء إعلان بري ليؤكد أن الأجواء تتجه نحو “التبريد السياسي” وعدم الدخول في صراع، حول رئاسة الحكومة.

لكن بري، الذي يملك كتلة من 17 نائبًا، أكد في الوقت نفسه تمسكه بحقيبة وزارة المالية للوزير الحالي، علي حسن خليل.

وإذا تم جمع عدد نواب “المستقبل” (21) و”تكتل لبنان القوي” (29) وكتلة بري (17) يصبح الحريري مدعومًا بـ 67 نائبًا، وهو أكثر من الأغلبية المطلوبة (65 نائبا) ليترأس الحكومة مجددًا.

كما تم تسجيل مفاجأة أخرى ليل أمس بإعلان رئيس حزب “القوات اللبنانية” المسيحي، سمير جعجع، رغبته بتسمية الحريري، لكن بشروط.

ويعدّ جعجع، حليف الحريري سابقا، أحد أهم أركان قوى “14 آذار”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات