القسام تؤبن شهداءها الستة بالوسطى

نظّمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” مساء الثلاثاء، حفل تأبين لعناصرها الستة الذين استشهدوا السبت الماضي، في انفجار وسط قطاع غزة، وحملت آنذاك الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن قتلهم. 

وقال مشير المصري، القيادي في حركة “حماس” في كلمة له خلال الحفل: “إن معركتنا مع العدو مفتوحة في كل الجبهات”.

وأضاف أن “الشهداء سجلوا نجاحًا أمنيا كبيرا، هزم العدو الإسرائيلي، وأحبط ودمر منظومة التجسس الصهيونية الأخطر على المقاومة منذ سنوات”.

وتابع: “رسالتنا للعدو أن فاتورة الحساب تزداد، وأن رد المقاومة سيكون عليكم مؤلما”، لافتا إلى أن حماس “لن تلقي السلاح، ولن تتخلى عن طريق تحرير فلسطين، ولن تطعن المقاومة في ظهرها، ولن تفرط بدماء الشهداء”.

وألقى يحيى السنوار رئيس حركة حماس بغزة  كلمة مقتضبة شدد فيها أن غزة المحاصرة والمقهورة خرجت رجالا يعرفون معنى الحياة والموت.
 
وأضاف: “حينما نرى ونسمع كلمات أهالي الشهداء يشحذون همتنا ونقول للعدو كل شهيد نقدمه يقربنا للنصر والتمكين حتى نصلي في القدس ونحن على موعد مع قدس مطهّرة”.

وأشار إلى أن الجمع الحاشد في حفل التأبين يزيد المقاومة ثقة بأن النصر قادم في وقت قريب.
 
وكان المهندس طارق شاهين قد تحدث كلمة أهالي الشهداء موجهاً عدة رسائل أولها من عائلات الشهداء أنها على درب أبنائها ماضية، مشيراً إلى أن حضور الآلاف في الحفل يؤكد صوابية نهج المقاومة.
 
وتابع: “كشف أبناؤنا الشهداء أكبر منظومة أمنية نطالب المقاومة رفع اللثام عن مجموعات الخزي والعار من عملاء الاحتلال” .

والأحد الماضي، كشفت “كتائب القسام”، النقاب عن أن أعضاءها الستة الذين استشهدوا جراء انفجار وسط قطاع غزة، ارتقوا خلال تعاملهم مع أكبر منظومة تجسسٍ فنية زرعها الاحتلال في قطاع غزة خلال العقد الأخير، وفق وصفها.

وأوضحت “القسام” في بيان صدر عنها، أن عناصرها نجحوا بعد عملٍ وجهد دؤوب في الوصول إلى تلك المنظومة الخطيرة، وأفشلوا المخطط الاستخباري التجسسي الكبير الذي كان يعول عليه الاحتلال.

وأشارت إلى أن تلك الخلية قدمت “أرواحها وهم يتعاملون مع هذه المنظومة الخطيرة التي كانت تحمل في تركيبتها التفجير الآلي (التفخيخ) كما أعدها العدو الصهيوني”.

وأكدت في هذا الصدد، أن مجاهديها الستة أنجزوا على مدار سني عملهم مهمات حساسة في إطار حرب العقول مع الاحتلال، وحققوا إنجازاتٍ مهمة في حماية مشروع المقاومة، والتي كان آخرها حدث الأمس الذي قضوا فيه شهداء، بحسب البيان.

وحمّلت “القسام” الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة، وعن جرائم أخرى سابقة، متوعدة الاحتلال بدفع ثمن مؤلم، على حد تعبيرها.