معركة العقول.. ساحة سرية بين المقاومة وإسرائيل

بلا مواربة أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، أنّ العدو الصهيوني يتحمل المسئولية المباشرة عن الجريمة التي وقعت مساء أمس السبت 5 أيار/مايو وسط قطاع غزة، مشددةً انّه “سيدفع الثمن غالياً”.
ويبدو أنّ الكتائب لم تكشف عن كل شيء في خفايا الحادث، وقالت: “هناك جوانب مهمة في هذا الحدث الكبير سنكشفها أمام شعبنا الفلسطيني وسنضعه في تفاصيلها خلال مرحلةٍ لاحقة بإذن الله”.
حرب عقول
“يحاول الاحتلال من خلال عمليات من هذا النوع العمل في استنزاف المقاومة وقدراتها بما يشبه العمليات اليد النظيفة” هذا ما أكّد عليه المختص في الشأن الصهيوني علاء الريماوي.
ويؤكّد الريماوي في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الاحتلال يحاول باستهدافه المقاومة بهذا الشكل أن يجرها للرد لتسديد ضربات لها، لافتاً إلى أنّ هناك استحقاق كبير على المقاومة مع ازدياد فاتورة الحساب.
وشددت، القسام في بيانها المُفصل: “نقول للعدو بأن تسديد فاتورة الحساب قادمٌ لا محالة بإذن الله، وإن النتائج ستكون مؤلمةً لهذا العدو الغاصب”.
ويتخوف المحلل السياسي، من محاولة الاحتلال فرض وقائع لعبة جديدة، بأن يستبيح الاحتلال مواقع المقاومة وعناصرها بشكل يقيدها ويجعلها غير قادرة على الرد بشكل مباشر، محذراً من خطورة هذه اللعبة.
ودعا الريماوي، المقاومة للتنبه إلى الاحتلال أكثر فأكثر، مبيناً أنّ رشاقة عمل الاحتلال في غزة لم يبدأ باغتيال مازن فقها، “ولكن حذاري إلى أن يجر الاحتلال لمثل هذه اللعبة بلا استحقاق للرد”.
مخطط خطير
كتائب القسام، أكّدت أنّ “ثلة من مجاهديها ارتقوا وهم في مهمةٍ أمنيةٍ وميدانيةٍ كبيرة، أفشلوا خلالها مخططاً تجسسياً خطيراً، حيث كانوا يتابعون أكبر منظومة تجسسٍ فنيةٍ زرعها الاحتلال في قطاع غزة خلال العقد الأخير للنيل من شعبنا الفلسطيني ومقاومته”.
المختص بالشأن الصهيوني أيمن الرفاتي، أكّد أنّه رغم ارتقاء هذا العدد من الشهداء؛ إلا أنّ بيان القسام يعني أنّ “المقاومة حققت نجاحاً كبيراً بكشفها لأكبر منظومة تجسس صهيونية في قطاع”، مبيناً أنّ هذه العمليات الأمنية التجسسية ليست الأولى من نوعها، فقد سبق وأن حققت المقاومة الفلسطينية نجاحاً بتفكيك الكثير منها.
ومن الناحية السياسية يشير الرفاتي في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الاحتلال يسعى إلى تسخين جبهة قطاع غزة مع قرب وصول مسيرات العودة الكبرى إلى ذروتها في 15 أيار/مايو، بمحاولته توجيه ضربات للمقاومة تدفعها للرد دون أن يظهر أنّه من قام بهذه الضربات، ليحظى هو بهدف إفشال مسيرة العودة وخلط الأوراق.
ويعتقد المحلل السياسي، بإمكانية أن تؤجل المقاومة الفلسطينية ردها على هذه الجريمة، وأضاف: “المقاومة ربما تؤجل ردها على هذه الجريمة لوقتٍ لاحق لتغليب المصلحة العليا المتمثلة بإنجاح مسيرات العودة، والتي آلمت العدو، وحيدت قدرات جيشه التي أرادت أن توقف هذه المسيرات”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: اغتيال المقاومين في الضفة لن يزيد شبابها الثائر إلا مزيداً من الإصرار على المواجهة
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن سياسة الاحتلال الصهيوني باغتيال المقاومين وتصعيد استهدافه لأبناء شعبنا في الضفة الغربية؛...

الأمم المتحدة تحذّر من استخدام المساعدات في غزة كـ”طُعم” لتهجير السكان
المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت هيئات الأمم المتحدة من مخاطر استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كوسيلة للضغط على السكان ودفعهم قسرًا للنزوح، مع...

الإعلامي الحكومي: الاحتلال يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين
المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع...

حماس تردّ على اتهامات السفير الأمريكي: أكاذيب مكررة لتبرير التجويع والتهجير
المركز الفلسطيني للإعلام رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، التي اتهم فيها الحركة بالتحكّم...

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...

حماس تثمّن قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال الصهيوني وحظر التجارة والاستثمار مع...

صاروخ من اليمن يعلق الطيران بمطار بن غوريون
المركز الفلسطيني للإعلام توقفت حركة الطيران بشكل مؤقت في مطار بن غوريون، بعد صاروخ يمني عصر اليوم الجمعة، تسبب بلجوء ملايين الإسرائيليين إلى...