الأحد 30/يونيو/2024

إسرائيل تدين الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور لـقصيدة

إسرائيل تدين الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور لـقصيدة

أدانت محكمة للاحتلال “الإسرائيلي” الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور بالتحريض على العنف ودعم منظمة “إرهابية”؛ بسبب تعليقات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفاد والد الشاعرة توفيق طاطور، أن جلسة عُقدت الخميس في محكمة الصلح التابعة للاحتلال في مدينة الناصرة “بعد أكثر من عامين ونحن نناضل في أروقة المحاكم في قضية ابنتي دارين المتهمة بالتحريض”.

وأضاف طاطور أن المحكمة أدانت دارين بالتهم الموجهة إليها كافة، والتي تتضمن “التحريض على العنف، إلى جانب الاتصال بجهات مُعادية”.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاعرة طاطور، من داخل الأراضي المحتلة عام 1948، عام 2015 لنشرها ثلاثة تعليقات، بما في ذلك مقطع فيديو تلقي خلالها إحدى قصائدها بعنوان “قاوم يا شعبي، قاومهم” على خلفية بها لقطات لعدد من المتظاهرين.

وقالت طاطور(36 عاما) -وفق بي بي سي-: إن قصيدتها أسيء فهمها، وإنها لا تدعو إلى “العنف”.

وأدانت جمعية “بي إي إن إنترناشيونال” للكُتاب الحكم.

وقالت الجمعية: إنها تعتقد أن طاطور “استهدفت بسبب شعرها ونشاطها السلمي”.

وقالت رئيسة الجمعية، جينيفر كليمنت: “أدينت دارين طاطور لقيامها بما يقوم به الكتاب كل يوم – فنحن نستخدم كلماتنا لتحدي الظلم سلميا”.

وأضافت: “ستواصل بي إي إن إنترناشيونال المطالبة بالعدالة في هذه القضية”.

واعتقل الاحتلال طاطور في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وقضت نحو ثلاثة أشهر خلف القضبان قبل أن توضع رهن الإقامة الجبرية في منزلها في يناير/كانون ثانٍ 2016.

وحجزت طاطور في البداية في شقة في مدينة تل أبيب، وقيدت حركتها؛ لأن الاحتلال عدها “تهديداً للسلامة العامة”.

ثم سُمح لها بعد ذلك بالعودة إلى منزل عائلتها في بلدة الرينة بالقرب من الناصرة، لكن الإقامة الجبرية استمرت بأشكال مختلفة حتى نهاية محاكمتها، ولم يُسمح لها باستخدام الهواتف المحمولة أو الوصول إلى الإنترنت.

واتهمت طاطور بسبب ثلاثة منشورات لها في بداية انطلاق انتفاضة القدس.

وكان المنشور الأول عبارة عن مقطع فيديو تلقى خلاله طاطور إحدى قصائدها بينما تظهر لقطات لمتظاهرين فلسطينيين يلقون الحجارة على قوات الاحتلال.

وتتضمن القصيدة كلمات مثل: “قاوم يا شعبي، قاومهم. قاوم سطو المستوطن، واتبع قافلة الشهداء”.

وزعمت لائحة الاتهام أن “محتوى القصيدة ونشرها وظروف نشرها قد خلقت إمكانية حقيقية لارتكاب أعمال عنف أو إرهاب”.

لكن طاطور أصرت على أن القصيدة قد ترجمت وفسرت بشكل خاطئ.

وقالت طاطور لوكالة رويترز للأنباء العام الماضي: “لم يفهموا قصيدتي. ليس هناك أي دعوة للعنف. هناك صراع، لكنهم يصفونه بالعنيف”.

وأدينت طاطور أيضا فيما يتعلق بمنشور آخر زعم ممثلو الادعاء أنه يؤيد حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أما المنشور الثالث فكان صورة لامرأة من فلسطينيي 48 أصيبت برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد أن لوحت بسكين، وكتب تحت الصورة: “أنا الشهيدة المقبلة”.

وبعد إدانتها، نقلت صحيفة هآرتس عن طاطور قولها: “محاكمتي أزالت الأقنعة. العالم كله سوف يسمع قصتي. سوف يسمع العالم كله ما هي ديمقراطية إسرائيل، ديمقراطية لليهود فقط، في حين يذهب العرب فقط إلى السجون”.

وأضافت: “قالت المحكمة إنني مدانة بالإرهاب. إذا كان هذا هو إرهابي، فإنني أعطي العالم إرهاب الحب”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات