الأحد 04/مايو/2025

أعشاب فلسطين صيدلية متنقلة.. العكوب والزعمطوط نموذجا

أعشاب فلسطين صيدلية متنقلة.. العكوب والزعمطوط نموذجا

منح الله فلسطين بركة معنوية وحسية، فبارك في أهلها وأرضها وأقواتها وخيراتها، ولعل مما زخرت به هذه الأرض مئات الأعشاب الطبيعية التي تنمو في سهولها وسفوح جبالها ووهادها فكانت شفاء وغذاء وملاذا للفقراء والمرضى.

 ولهذا لا عجب أن ترى خبراء الأعشاب في فلسطين يستخدمونها في العلاج البديل للكثير من الأمراض وخاصة المستعصية منها.

 فلسطين غنية
واحتضنت الأرض المباركة فلسطين أنواعاً مختلفة من الأعشاب مثل “الزعمطوط”  الذي يعرف أيضا بصابون الراعي، الخبيزة، الهدباء، اللسينه، القرفحينه، العكوب، القرصعنه، الهليون، الحويري، الشومر، الزعتر البري، البابونج، إكليل الجبل، الشيح، وعصاة الراعي وغيرها الكثير.

ويرى خبير الأعشاب الفلسطيني المتخصص في علاج الكثير من الأمراض نصر الدين العينبوسي (63 عاما)، من قرية عينبوس، أن الله منح الأرض المباركة فلسطين سمات تختلف عن غيرها، فغالبية أعشاب فلسطين بحسب العينبوسي مفيدة وصحية وآمنة، فيما تنبت أعشاب في مناطق أخرى من العالم تكون سامة ومضرة.

وقال العينبوسي، في حديث خاص لمراسلنا: “تمكنت وبفضل الله ومن خلال استخدام أعشاب فلسطين من علاج العديد من الأمراض حتى الخطير منها كالسرطان وخاصة سرطان الثدي وسرطان الدم (لوكيميا) لدى الأطفال بحيث ظهرت النتائج بعد استخدام الأعشاب المخصصة بأربعين يوماً”.

العكوب
ويشير العينبوسي إلى أن من النباتات البرية التي تعد غذاء وعلاجا العكوب، وهو نبات جبلي تكسوه الأشواك وينمو في أعالي الجبال خلال فصل الربيع، حيث يطبخ بعد إزالة أشواكه باللحم واللبن والأرز وله العديد من الفوائد.

وللعكوب أسماء عديدة: العقوب، والعاقوب، والخرشوف، والخرشف، وعكوب الجبل.

ويؤكد العينبوسي أن التحاليل والدراسات في جامعة النجاح بفلسطين أثبتت أن العكوب يحتوي على الأملاح المعدنية وخاصة البوتاسيوم وفيتامين أ، ب، ج وك، كما يحتوي على الدهون والكربوهيدرات والبروتينات، والدهون المشبعة، والألياف.

 ويساعد العكوب في علاج الشرايين، ويخفف من نسب الكولسترول في الدم، ويعالج تصلب الشرايين والجلطات القلبية، وفق العينبوسي.

وأضاف أنه ثبتت فعالية استخدام العكوب كعلاج ووقاية للكبد مما يصيبها من سموم، في حين أن منقوع العكوب يعالج في تهدئة التشنجات والوقاية من أمراض الجهاز الهضمي والقولون، ويعالج الإمساك الشديد والبواسير وحصى المرارة، ويساعد على تنشيط عملية الهضم في المعدة والتخلص من السموم التي تتجمّع في الجسم وتسبّب له التعب والإرهاق.

ويكشف العينبوسي عن صناعته معجونا من الكعوب لعلاج الأكزيما والأمراض الجلدية التي قد تظهر على سطح الجلد، وأثبت هذا المعجون نجاعته في العلاج، وفق قوله.

الزعمطوط
وينقلنا الباحث والمتخصص في قضايا الأعشاب والطب البديل الدكتور أسامة عبد الرحمن إلى نبات علاجي وغذائي آخر يسمى الزعمطوط، حيث يعرف باسم آخر وهو صابون الراعي وتاج سليمان وباللاتينية Cyclamen persicum.

والزعمطوط نبات بري ينمو في فصل الربيع، أوراقه تشبه ورقة الدوالي، وملمسها أنعم قليلا.

 وللزعمطوط أزهار جميلة جدا ذات رائحة رائعة، وكثيراً ما ينمو في الجبال والأودية وبين الصخور، ويكثر في منطقة قرى مدينة طولكرم، مثل قرية دير الغصون وعتيل ومنطقة الشعراوية.

ويعد الزعمطوط نباتا عشبيا معمرا يتكاثر عن طريق الدرنات، مثل البطاطا، ويعمر أكثر من20 سنة، ولدى الدرنات حماية خاصة بها حباها الله بها سبحانه وتعالى، وأحيانا توجد الدرنات قريبة من سطح الأرض، والأغلب على أعماق متفاوتة من5 إلى 30 سم.

 قطرها يتراوح ما بين 4-15سم، لونها بني وغير منتظمة الشكل، وفيها يخزن الغذاء، وأوراقها بيضاوية ولها قاعدة تشبه القلب مسننة الأطراف، ويكون طولها غالباً من 3- 12 سم، فيما يتراوح عرضها من 2- 7 سم، ولونها أخضر غامق لها عنق طويل، وأزهارها متعددة الألوان منها الأبيض والزهري غامق وفاتح والأحمر.

وأوضح الخبير أسامة عبد الرحمن، في حديث خاص لمراسلنا، أن الزعمطوط يستخدم كعلاج للكثير من الأمراض مثل الإمساك، كما يستخدم في علاج التسمم من لدغة الأفعى، فيما يستخدم معجونه في علاج الدمامل والجروح المتقيحة والالتهابات والفطريات التي تطفو على الجلد والحروق.

وقال الدكتور عبد الرحمن، إن نبات الزعمطوط يمكن استخدامه كمقوٍّ جنسي عند الذكور، كما أثبتت الدراسات والتحاليل المخبرية، وكذلك العلاجات أنه يعمل على توقف انتشار عدة أنواع من الخلايا السرطانية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات