مركز حقوقي يوثق اعتداء الاحتلال على الصحفيين شرق غزة

وأوضح المركز في بيان له وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن (97) من الصحفيين أصيبوا منهم (14) صحافيّة، و(23) بالرصاص الحي، وواحد بعيار معدني مغلف بالمطاط، كما أصيب (12) بقنابل غاز أصابت أجسامهم بشكل مباشر، بينما أصيب (61) بالاختناق والإغماء لاستنشاقهم الغاز، وعولجوا سواء في المستشفيات أو في النقاط الطبية الميدانية. وجدير بالذكر أن (5) من الصحافيين أصيبوا مرتين. 

ووفق  المعطيات التي جمعها مركز الميزان خلال تحقيقاته الميدانية؛ فإن قوات الاحتلال تعمّدت قتل وإصابة الصحافيين الفلسطينيين خلال تأدية عملهم الصحفي، فقد أطلق قناصة الاحتلال الرصاص على أماكن قاتلة من أجساد الصحفيين.

ووثّق الميزان (5) حالات استهدفت خلالها قوات الاحتلال الصحفيين بالأعيرة النارية في الأجزاء العلوية من أجسادهم، ما تسبب في قتل الشهيد ياسر مرتجى، بالرغم من ارتدائه سترة واقية من الرصاص، حيث استهدفت الرصاصة المنطقة اليسرى من خاصرته، وهي المنطقة الأضعف في السترة، كذلك قتل الشهيد أحمد أبو حسين، حيث أصيب في الجانب الأيسر من البطن.

وبيّن المركز الحقوقي أن الأعيرة المستخدمة تحدث كسوراً في عظام الساق لدى المصابين بالرصاص الحي، حيث وثّق مركز الميزان إصابة (12) صحفياً تسببت إصاباتهم في كسور وتهتكات في العظام، وبترت ساق الصحفي يوسف الكرنز ما تسبب في إعاقته إعاقة حركية دائمة.

وشدد المركز على أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي يشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، وقواعد القانون الدولي الإنساني، حيث يحمي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الحق في الحياة والسلامة البدنية، ويكفلان حرية عمل الصحافة ووسائل الإعلام.

وعبر عن استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة المرتكبة بحق الصحافيين والعاملين في الحقل الإعلامي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة بحقهم، واتخاذ التدابير الفورية لحماية الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام.

 ودعا المركز الصحافيين ومؤسساتهم حول العالم لتعزيز تضامنهم مع الصحافيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على فضح الانتهاكات الإسرائيلية الموجهة ضد الصحافيين ووسائل الإعلام، وضد حرية الرأي والتعبير.

ومركز الميزان يغتنم هذه الفرصة لتحية الصحافيين الفلسطينيين على جهودهم وتضحياتهم في سبيل نقل الحقيقة، ويدعوهم إلى تعزيز نضالاتهم المطلبية لتعزيز حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.