إحراق أدوية تالفة يصيب العشرات بالاختناق في الخليل

أصيب عشرات المواطنين، اليوم الأربعاء، بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم غازات سامة منبعثة من حاوية ألقيت فيها أدوية منتهية الصلاحية ونفايات طبية، في بلدة بني نعيم شرق الخليل، جنوب الضفة المحتلة.

وقال مدير عام مستشفى الخليل الحكومي وليد زلوم، في حديث خاص لمراسلنا: إن الأطباء في قسم الطوارئ، قدموا الخدمات الطبية والإسعافات لنحو 54 طالبا ومواطنا من بلدة بني نعيم، نتيجة استنشاقهم هذه الأدخنة والأبخرة السامة، فيما قدمت فرق الهلال الأحمر الفلسطيني والمراكز الخاصة في البلدة، الإسعافات لعشرات الطلبة ميدانيًّا.

وأكدت مصادر محلية أن الإصابات نتجت عن استنشاق الأدخنة المنبعثة من حرق أدوية منتهية الصلاحية ونفايات طبية في إحدى الحاويات بمنطقة سكنية.

ووفق المصادر الطبية؛ فإن عشرات الإصابات سجلت بالاختناق وصعوبة في التنفس وآلام في الرأس والبطن.

وحمل رئيس بلدية بني نعيم، علي مناصرة، في تصريحات صحفية، جمعية الهلال الأحمر، المسؤولية عن الحادث، مشيرا إلى أن التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية والمخلفات الطبية لا يتم بهذه الطريقة، التي عرضت حياة الأهالي للخطر، وشكلت حالة من الإرباك والتخبط في البلدة ومؤسساتها.

ولم يصدر تعقيب من الهلال الأحمر حول هذا الاتهام.

وطالب الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة أسامة النجار، بفتح لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل الحادثة، ومنع تكرارها حفاظا على سلامة المواطنين.

وقال الناطق الإعلامي باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات: إن الشرطة حضرت للمكان، وفتحت تحقيقا في الحادثة، ودعت المؤسسات كافة للعمل وفقا لمعايير السلامة العامة للحفاظ على حياة المواطنين، وعدم تعريضهم للخطر.