الاحتلال يعتقل 20 مواطناً من الضفة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين، 20 مواطناً فلسطينياً من عدة محافظات بالضفة الغربية.

وإلى جانب الاعتقالات، ادعى الاحتلال في بيان له، العثور على عبوة ناسفة في حقيبة بقرية “برقين” قرب جنين.

وفي سياق متصل، أفادت القناة السابعة في التلفزيون العبري بإصابة جندي إسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت فجر اليوم، بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين إثر اقتحامهم مدينة بيت لحم (جنوبا)، كما أشارت إلى وقوع مواجهات أخرى في جنين ونابلس الواقعتين إلى الشمال من القدس المحتلة.

وأوضح مراسلونا أن اقتحامات ليلية قام بها جنود جيش الاحتلال في عدة بلدات ومدن بالضفة أسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين، وتفتيش منازل مواطنين آخرين، ضمن حملات الاعتقال والترهيب التي يقوم بها الاحتلال بشكل شبه يومي. 

ففي محافظة نابلس، شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان خلال مداهماتها عدة مناطق بالمحافظة.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا جنوب نابلس، وانتشرت في عدة أحياء وداهمت العديد من المنازل، واعتقلت كلا من الأسير المحرر نصر صبري حمدان، والأسير المحرر جعفر جاغوب، والشاب ناصر فوزي أبو خليل.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس، واعتقلت الشاب معتصم سالم من منزله في شارع 16 بالمدينة، ودارت مواجهات بينها وبين الشبان في شارع تل أسفرت عن إصابة شاب بالرصاص المعدني بالقدم، ونقل إلى مستشفى رفيديا.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب أيمن ربحي حنيني بعد مداهمة وتفتيش منزله في بلدة بيت دجن شرق نابلس.

وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبع جنوب المدينة وسط مواجهات ضارية أصيب خلالها فتى بالرصاص المعدني، فيما أعطب الشبان جيبا لجيش الاحتلال.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن جنود الاحتلال اقتحموا عددا من المنازل وفتشوها، ومنها منزل المواطن مصعب غنام وأحمد نمر ملايشة، ومنازل في محيطها، وفتشوها واستجوبوا ساكنيها.

وأشارت إلى أن جنود الاحتلال اشتبكوا مع الشبان في منطقة البيادر ووسط البلدة، ما أدى لإعطاب جيب عسكري للاحتلال، فيما أصيب الفتى جودت ملايشة برصاصة معدنية في القدم، واعتقلته قوات الاحتلال جريحا.

وأضافت أن جيش الاحتلال أطلق القنابل الصوتية والغازية بكثافة، وكذلك الرصاص المعدني ما أوقع إصابات عديدة بالاختناق.

وفي محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الناشط في المقاومة الشعبية عايد أحمد مرار (52 عاما) ونجله، خلال اقتحام منزله في قرية بدرس غرب مدينة رام الله.

وقال مواطنون إن قوة عسكرية اقتحمت قرية بدرس من الجهة الغربية، وداهمت منزل مرار وشرعت بتفتيشه والتحقيق مع ساكنيه، واعتقلته ونجله أحمد (27 عاما)، وجرى نقلهما إلى منطقة الجدار الفاصل، ومنها إلى جهة مجهولة.

وخلال الاقتحام اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال ومجموعة من الشبان، الذين أغلقوا الطرقات ورشقوا الدوريات العسكرية بالحجارة.

ويعمل مرار محاميا وحقوقيا في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين من الخليل وأربعة في بيت لحم.

وفي مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم اعتقل الاحتلال شابين بعد مواجهات عنيفة مع الشبان.

وأفاد مراسلنا، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم واعتقلت الشاب محمود عبدالكريم هماش (30 عاماً) بعد اقتحام منزله وتفتيش محتوياته، وهو أحد عناصر شرطة المرور بالمدينة. كما اعتقلت الشابين علي سميح مسالمة (24 عاماً)، ويوسف مروان الجعيدي (30 عاماً)، وسط مواجهات عنيفة بين الشبان الذي حاولوا التصدي لاقتحام الاحتلال ومنعه من تنفيذ اعتقالات.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب بلال محمود الوحش (25 عاماً) بعد اقتحام منزل ذويه في بلدة الخضر جنوب المدينة، وهو شقيق ثلاثة أسرى في سجون الاحتلال.

وفي سياق متصل، أفرجت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء أمس عن الطالبة الجامعية سارة فايز حميدة (24 عاماً)، من مدينة بيت لحم، على حاجز الجلمة في جنين.

وأفاد مراسلنا، أن قوات الاحتلال أفرجت عن الطالبة حميدة بعد 4 أشهر من اعتقالها، بتهمة نشاطها في الكتلة الإسلامية في جامعة بولتكنك فلسطين، وهو الاعتقال الثاني لها خلال دراستها.

وأضاف أن العشرات من المواطنين وعائلتها كانوا في استقبالها، في بيت ساحور، وجرى الاحتفال بها بعدد من المركبات إلى منزل ذويها وسط بيت لحم.

وقالت حميدة أن قضية الأسرى يجب أن تحتل مستوى الاهتمام على المستوى الرسمي والشعبي، ليس فقط عبر ربطها بمناسبة أو يوم لنستذكرهم فيها.

وأضافت في حديثها لمراسلنا، أن الأسرى والأسيرات يتابعون الأخبار والأحداث في فلسطين بشكل يومي، ويؤثر بشكل كبير على معنوياتهم التجاهل وعدم التفاعل مع قضيتهم ومعاناتهم.

الجدير بالذكر أن الطالبة حميدة يتبقى لها امتحاناً نهائياً واحداً لإنهاء متطلبات تخرجها من تخصص الفيزياء، وقد حرمها الاعتقال من تقديمه.