عباس يستنجد حماية خارجية ضد فعاليات معارضة لاجتماع الوطني

تفصلنا أقل من 3 أيام فقط عن إطلاق جدول أعمال أبرز حدث سياسي على الساحة الفلسطينية الداخلية، أحاطت به طوال الأسابيع الأخيرة الكثير من الشكوك والخلافات والعقبات، وسط حالة من الترقب والقلق تسود الشارع من المجهول القادم.
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيفتتح في الـ30 من شهر أبريل الجاري، بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، جلسة أعمال “المجلس الوطني” المثيرة للجدل والبعيدة تماماً عن التوافق الداخلي، بعد مقاطعة من أقوى الفصائل على الساحة للجلسة، ومنها “حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية”.
إصرار عباس على عقد “الوطني” في رام الله، ورفض كل الوساطات لتأجيله أو عقده في الخارج لضمان مشاركة الفصائل كافة دون مضايقات من الاحتلال الإسرائيلي، أثار الكثير من الشكوك حول الهدف والنوايا، في حين أثيرت العديد من التساؤلات عن القرارات التي ستصدر عن المجلس وأهميتها وتأثيرها محلياً وخارجياً.
في خضم ذلك، كشفت مصادر محلية أن عباس يعيش حالة من الخوف، نتيجة الأخبار التي تصله عن احتمال القيام بفعاليات سياسية معارضة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله.
ويريد عباس أن تبقى صورة مشهد مؤتمر المجلس الوطني هي المسيطرة سياسيا.
ولفتت المصادر إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أجرى اتصالات هاتفية مباشرة بعدد من المسؤولين العرب، وطلب منهم التدخل لمنع إقامة فعاليات سياسية معارضة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله يوم الاثنين القادم.
وأجرى رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج اتصالات بعدد من المسؤولين الأمنيين في عدة دول طالبا منهم مساندة ما أسماه “شرعية محمود عباس في هذا الوقت العصيب”.
وجاء هذا التحرك بعد أن صدرت مواقف سياسية قوية جدا ضد عباس ومؤتمره في رام الله من شخصيات مؤسسة في منظمة التحرير ومن قيادات وطنية ومسؤولين من حركة فتح ورجال قانون وعشرات من أعضاء المجلس الوطني.
لكن عباس يحرص على منع أي فعالية تشكك بشرعيته التي تتراجع كل يوم داخل فلسطين وخارجها.
وقررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقد “المجلس الوطني” يوم 30 أبريل الجاري، ووجّهت الدعوات لـ700 من أعضائه للمشاركة في دورته، وسط معارضة داخلية كبيرة ودعوات للمقاطعة واتهامات موجهة لعباس بالتفرد بالقرار والسعي لفرض سلطته على آخر مؤسسات الشرعية المتبقية.
والمجلس الوطني هو أعلى سلطة تنفيذية تمثّل الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها، ويتكوّن من 750 عضواً، ومن صلاحيّاته وضع برامج منظّمة التحرير السياسية، وانتخاب لجنة تنفيذية ومجلس مركزي للمنظمة.
وعُقدت آخر جلسة اعتيادية للمجلس عام 1996، في حين كانت هناك جلسة طارئة عُقدت عام 2009.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حرائق كبيرة في إسرائيل والسلطة تعرض المساعدة
المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت حرائق كبيرة في كيان الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، وفشلت السلطات المحتلة في السيطرة عليه، في حين عرضت السلطة...

الاحتلال يصيب طفلاً في جنين وينصب بوابات حديدية جنوبي الأقصى
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل، اليوم الأربعاء، برصاص قوات جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة الغربية، فيما نصب الاحتلال حواجز عسكرية في...

أوكسفام وشبكة المنظمات الأهلية: مخازن المواد الغذائية نفدت تماما
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت منظمة "أوكسفام"، وشبكة المنظمات الأهلية في غزة تزايد الأوضاع الإنسانية في القطاع صعوبة بشكل كبير منذ 2 مارس/آذار...

إغلاق مدارس الأونروا في القدس يهدد حق 800 طفل بالتعليم
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن إغلاق سلطات الاحتلال مدارس المؤسسة الأممية في...

مستشفيات غزة تستقبل 145 شهيدا وجريحا خلال 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 35 شهيدا، و109 إصابات وذلك خلال 24 الساعة الماضية جراء تواصل حرب...

برنامج الغذاء العالمي: غزة تواجه المجاعة و700 ألف بلا طعام
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد برنامج الغذاء العالمي أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مرحلة حرجة للغاية، مبينا أن مخزون البرنامج من المساعدات...

العفو الدولي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة وانتهاك واسع للقانون الدولي بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام اتهمت منظمة العفو الدولية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "أعمال ترقى إلى الإبادة الجماعية" في قطاع غزة،...