الأحد 04/مايو/2025

عبد ربه: عقد الوطني بهذه الظروف سيعقد الوضع أكثر مما هو معقد

عبد ربه: عقد الوطني بهذه الظروف سيعقد الوضع أكثر مما هو معقد

رأى أمين سر اللجنة التنفيذية السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، أن انعقاد المجلس الوطني في ظل الظروف الراهنة دون مشاركة وطنية شاملة لكل القوى والفصائل، من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد الوضع الفلسطيني “أكثر مما هو معقد”، وفق تقديره.

وقال عبد ربه، “إن عقد المجلس دون توافق وطني سيؤدي إلى تعطيل مساعي المصالحة الداخلية، وسيرسخ سياسة التفرّد والهيمنة التي تسير عليها القيادة الفلسطينية الحالية، كما أن انعقاده في هذه الأجواء المتشنجة سيساهم في زيادة الشرخ الداخلي”، كما قال.

وعدّ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية -في حديث لقدس برس- أن شرعية الأخيرة (المنظمة) كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني “ستكون على المحك وستضعف في نظر العالم إذا أصرت اللجنة التحضيرية على عقد المجلس في موعده نهاية نيسان/ أبريل الجاري بشكله الحالي”.

وكانت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، إلى جانب مجموعة من الشخصيات الوطنية، قد أعلنت عدم مشاركتها في مؤتمر المجلس الوطني، المنوي عقده خلال الفترة ما بين 30 نيسان/ أبريل وحتى الثاني من أيار/ مايو المقبل، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

الانقلاب على لقاء بيروت

وأضاف القيادي الفلسطيني “قبل عام اجتمعت اللجنة التحضيرية للمؤتمر في بيروت، وكانت مساحة التوافق كبيرة جداً بين الكل الفلسطيني، ولكن لا أعرف لماذا لم تلتزم القيادة بمخرجات هذا اللقاء، وأصرت على عقد جلسة بمن حضر وفقاً لهواها ومزاجها”، على حد تعبيره.

ووفقاً لعبد ربه، فقد كان من الضروري أن يسبق عقد المجلس الوطني تحضيرات مكثفة، وأن تسعى القيادة بكل قوتها لحضور كافة الأحزاب والشخصيات، “خاصة أننا نعيش في مرحلة سياسية حساسة وخطرة تهدد مستقبل القضية الفلسطينية”، بحسب رأيه.

ورأى أن مسيرة العمل الوطني الفلسطيني تمر في مرحلة غير مسبوقة تتّصف بـ “الاستهتار”، قائلا “نحن أمام سابقة لا مثيل لها في تاريخ العمل الوطني؛ حيث تم شطب عضويتي من المجلس الوطني، رغم أنني أقدم عضو في اللجنة التنفيذية وشغلت منصب أمين سر لجنتها لمدة تسعة أعوام، وهذا يدلّل على درجة الاستهتار الشديدة من المشرفين على عقد المجلس”.

رسالة إلى الزعنون

وكان عبد ربه قد وجه أمس الثلاثاء، رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، انتقد فيها عدم توجيه دعوة له، إلى جانب عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير؛ فاروق القدومي وعلي إسحق، للمشاركة في الجلسة المقبلة.

وشن عبد ربه في رسالته هجوماً عنيفاً على القيادي في حركة “فتح” عزام الأحمد، رئيس اللجنة المكلفة بعقد المجلس، لاشتراطه حصول الثلاثة على ترشيح من أحد مكونات المجلس الوطني قبل توجيه الدعوة إليهم، ما رأى فيه عبد ربه “خروجاً على النظام الأساسي”.

وجاء في الرسالة، “إن عزام الأحمد المكلف الشرعي والوحيد بشؤون الممثل الشرعي والوحيد يريد سلب عضويتنا في برلمان المنظمة وحرماننا من المشاركة، بواسطة أُسلوب الحِيَل والألاعيب الصبيانية الذي اعتاد عليه”.

وتابعت الرسالة على لسان عبد ربه “إنني لا أسعى للحصول على دعوة حضور، أو لضمان عضويةٍ في مجلسٍ يتعرض لكل أنواع التشكيك السياسي والوطني، والاتهام بالعبث والتزوير والإقصاء للصوت الآخر، بغرض فك وتركيب منظمة التحرير على هوى طرفٍ واحدٍ ومزاجه الشخصي والسياسي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن

المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربات المباركة التي تنفّذها “أنصار الله” والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني....

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين

المركز الفلسطيني للإعلام وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التحية لليمن، مقدرًا مواصلتها حدي أعتى قوى الظلم ورفضها...