هل يعزز الحريديم سيطرتهم على القدس المحتلة بـإيلي يشاي؟

يسعى الحريديم لتعزيز سيطرتهم على مدينة القدس المحتلة عبر ترشيح زعيم حزب شاس السابق إيلي يشاي، لترأس بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم”، إن عددا من حاخامات اليهودي الشرقيين يعملون على دعم يشاي، الذي شكل سابقا حزبًا منفصلًا وخاض به انتخابات الكنيست الماضية، لكنه لم يعبر نسبة الحسم.

وأوضحت الصحيفة أن مخطط الحاخامات له هدفان أساسيان، أولهما سيطرة الحريديم على مدينة القدس، ودرء الخطر عن حزب “شاس”، الذي يتزعمه وزير الداخلية أرييه درعي حاليًا، وعدم خسارة الأصوات لصالح حزب يشاي في حال خاض انتخابات الكنيست مرة أخرى.

وانضم، بحسب الصحيفة، عدد من رجال الأعمال المقربين من شاس إلى المبادرة، ومن والمرجح أن يدعم الحزي الحريدي هذا الترشح في حال حسم يشاي أمره وقرر خوض الانتخابات البلدية.

وقال يشاي للصحيفة إنه “تم بالفعل التوجه إلي،ولا زلت أدرس الموضوع من جميع جهاته”، في حين قال مسؤولون في شاس إنهم سمعوا عن هذه المبادرة، لكنها لم تقدم لهم رسميًا حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحزاب الحريديم في الكنيست (شاس ويهدوت هتوراة) توصلوا إلى تفاهمات مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بموجبها يدعمون مرشحًا توافقيا لرئاسة بلدية الاحتلال بالقدس، دون الخوض في تفاصيل أو هوية المرشح.

وقال مسؤول في شاس للصحيفة “هناك تفاهم بين الليكود والحريديم لدعم مرشح مشترك، الحريديم يريدون أن يكونوا جزءًا من السلطة، لا سيما في مدينة مهمة كهذه، لكن الوقت لا زال مبكرًا للحديث عن مثل هذه الأمور، لكن هناك تفاهمات أساسية ومبدئية للتعاون”.