الاحتلال يمارس التعذيب العنيف في أقبية التحقيق

لا تزال سلطات الاحتلال الصهيوني تمارس أبشع أنواع التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين لقمع فعالياتهم التضامنية مع الأقصى ومسيرات العودة، ولكبح جماح المقاومة.

ونقل محامي نادي الأسير الفلسطيني مأمون الحشيم في تصريحات صحفية عن الأسير وسام ربيع (21 عاماً) من بلدة بيت عنان خلال زيارة أجراها له في معتقل “المسكوبية”، اليوم الأحد، تفاصيل تعرضه للتعذيب على يد المحققين في معتقل “المسكوبية”.

وأفاد المعتقل ربيع أنه تعرض لتحقيقٍ قاسٍ وطويل استمر في أولى أيام اعتقاله لمدة (48) ساعة بشكلٍ متواصل إضافة إلى حرمانه من النوم، وأضاف أنه وخلال التحقيق اعتدى أحد المحققين عليه بالضرب، وسحبه من ظهره بقوة، ودفعه وهو مقيد اليدين.

وبين الأسير ربيع أنه أُصيب بانهيار عصبي، ونقله المحققون لاحقاً إلى العزل الانفرادي، وأبقوه على الأرض وهو مقيد اليدين والقدمين لأكثر من خمس ساعات، مشيراً إلى أنه خاض إضرابا عن الطعام استمر يومين؛ احتجاجاً على ما تعرض له.

يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت ربيع في الـ30 من آذار 2018، وأصدرت المحكمة قرارات بتمديد اعتقاله ثلاث مرات، ومن المفترض أن تعقد له جلسة للمرة الرابعة يوم غد الاثنين.

وفي هذا الإطار، أكد نادي الأسير أنه ومنذ بداية شهر آذار المنصرم وثق ثلاث حالات لأسرى تعرضوا لعمليات تعذيب ممنهجة داخل معتقل “المسكوبية” وهم: عمر الكسواني، ويحيى علوي، إضافة إلى وسام ربيع.

يُشار إلى أن ما نسبته 90% من الأسرى يتعرضون لعمليات تعذيب جسدية ونفسية خلال الاعتقال والتحقيق.