الخميس 01/مايو/2025

السفير الآغا: مصر لم تمانع نقل جثمان الشهيد البطش إلى غزة

السفير الآغا: مصر لم تمانع نقل جثمان الشهيد البطش إلى غزة

قال السفير الفلسطيني في ماليزيا أنور الآغا، إن الترتيبات جارية لنقل جثمان عالم الطاقة الفلسطيني الدكتور الشهيد فادي البطش، إلى غزة عبر جمهورية مصر، بعد وصول طلب خطي من والده لنقله إلى القطاع.

وأضاف الآغا، في تصريحات إعلامية، اليوم الأحد، تلقينا أوامر مباشرة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بتسهيل كل الإجراءات اللازمة لنقل جثمان الشهيد البطش إلى غزة، مؤكدا أنه سيدفن في فلسطين.

وأوضح أن نقل الجثمان يحتاج بعضا من الوقت، دون أن يحدد موعدا، فـ”الأمر مرهون بإنهاء السلطات الماليزية إجراءاتها وتحقيقاتها”، كما قال.

وأكد “الآغا” أن مصر لم تمانع بإدخال جثمان البطش إلى غزة عبر مطار القاهرة، وأن التنسيق جارٍ بين الطرفين، في رده على استفسار صحفي، بعد تصريحات وزير الجيش الصهيوني أفيغدور ليبرمان بالطلب من مصر بعدم إدخال الجثمان.

إلى ذلك، بدأ أطباء شرعيون في ماليزيا، اليوم الأحد، تشريح جثمان الشهيد البطش، الذي اغتيل السبت في إحدى ضواحي كوالالمبور، واتهمت عائلته جهاز الاستخبارات “الإسرائيلي” “الموساد” بقتله.

واغتيل البطش (35 عاماً) برصاص أطلقه مسلحان كانا على دراجة نارية، وقالت السلطات الماليزية إنهما مرتبطان على الأرجح بأجهزة استخبارات أجنبية.

وأظهر موقع الجريمة، تعرض الشهيد البطش إلى نحو 14 رصاصة خلال مغادرته المنزل متوجها إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، في غومباك أحد ضواحي العاصمة كوالالمبور.

وأكد وزير الداخلية الماليزي، أحمد زاهد حامدي، السبت، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء “برناما”، أنّ البطش كان “مهندساً كهربائياً”.

وأضاف أنّه “أصبح على الأرجح عنصراً مزعجاً لبلد معاد لفلسطين”، موضحاً أنّ البطش كان يُفترض أن يتوجه، الأحد، إلى تركيا لحضور مؤتمر دولي.

وأعلن قائد شرطة العاصمة الماليزية، فتح “تحقيق معمق” في واقعة الاغتيال، وقال “نحقق من جميع الزوايا، يجب أن نجري تحقيقاً دقيقاً ومعمقاً، إنّها قضية دولية”، وأوضح أنّه سيتم تسليم جثمان البطش إلى عائلته بعد انتهاء التشريح.

وحملت عائلة البطش جهاز “الموساد” الصهيوني، بالوقوف وراء اغتياله، وطالبت السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين بالاغتيال قبل تمكنهم من الفرار.

كما طالبت أسرة البطش السلطات الماليزية بتسهيل عملية إعادة جثمانه إلى جباليا في قطاع غزة ليدفن هناك.

وانتقل البطش للعيش في ماليزيا منذ قرابة عشر سنوات، لاستكمال دراسته الجامعية العليا، حيث حصل على درجة الدكتوراه في علوم الطاقة من جامعة مالايا الماليزية.

وحصد الشهيد البطش أرفع جائزة تمنحها الحكومة الماليزية في مجال البحثي العلمي ليصبح أول عربي يحصل على الجائزة بعد أن كانت محصورة بالطلبة الماليزيين.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات