الأحد 11/مايو/2025

دعوة لتشكيل لجان شعبية بالضفة لصد اعتداءات المستوطنين

دعوة لتشكيل لجان شعبية بالضفة لصد اعتداءات المستوطنين

دعت القوى الوطنية والإسلامية بالضفة الغربية المحتلة، اليوم الأحد، إلى التصدي لاعتداءات المستوطنين من خلال تشكيل لجان الحراسة، واللجان الشعبية للدفاع عن القرى والبلدات الفلسطينية.

وأوضح منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة، عصام بكر، على أن قرار القوى تشكيل لجان حراسة في كل المدن والبلدات الفلسطينية لصد اعتداءات المستوطنين، ومجموعات “تدفيع الثمن” بعد زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم على القرى والبلدات وخط الشعارات العنصرية، ومحاولة إحراق المساجد ومركبات وممتلكات المواطنين.

وأشار بكر وفقا لـ”قدس برس” إلى أن هذه اللجان ستشكل لتعمل بروح الانتفاضة الأولى عبر مشاركة جماهيرية في كل قرية وبلدة، وستوفر القوى الوطنية بالتعاون مع المجالس القروية والبلديات الاحتياجات الأساسية للتشكيلات الشعبية، والتي ستتولى حماية القرى وإيقاظ الناس عبر مكبرات الصوت والمساجد، وخلق حالة ردع للمستوطنين.

وأكد على أن هذه اللجان ستكون جزءّا من تطوير ثقافة المقاومة الشعبية وتجعل اللحمة والتضامن بين المواطنين في دفاعهم عن قراهم وبلداتهم أكبر بمشاركة شبابية فاعلة ضمن آليات تطوير المقاومة الشعبية، كما يجري في غزة من مسيرات العودة.

وشددت القوى في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي أمس، إلى رص الصفوف وتعميق الوحدة الميدانية في ساحات المواجهة مع الاحتلال، وتجاوز أية سلبيات يسعى الاحتلال لوضعها وإفشالها والرد عليها بوحدة واحدة تغلب فيها المصالح الوطنية وتطوير المقاومة الشعبية على أي خلافات جانبية مهما كانت.

وعدت القوى يوم الثلاثاء المقبل يوم للاعتصام أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي، تأكيدا على الوقوف مع الأسرى في سجون الاحتلال مع استمرار معركة الإداريين، والأسرى المضربين عن الطعام.

ودعت إلى أن يكون يوم الجمعة القادمة، يوم تصعيد ميداني انسجاما مع الدعوات في قطاع غزة والإصرار على رفع راية العودة للديار مع استمرار التحضيرات لإحياء الذكرى الـ 70 للنكبة بالتزامن مع قرار إدارة ترمب نقل السفارة للقدس المحتلة، والاستعدادات لإحياء المناسبة بأوسع أشكال المشاركة الشعبية، تأكيدا على حق العودة وتمسكا بالقدس عاصمة لفلسطين المحررة.

يشار إلى أن ما يُعرف بعصابات “تدفيع الثمن” تضم مجموعات من المستوطنين اليهود تجمعها بنية تنظيمية مشتركة ومرتكزات سلوكية موحدة، للقيام بأعمال عدائية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين.

ويغذي الحاخامات اليهود النزعات العنصرية عبر التحريض على الفلسطينيين وتغذية الروح العنصرية اليمينية لدى هؤلاء المستوطنين، في حين تعمل الحكومة الإسرائيلية على توسيع بؤرهم الاستيطانية والمستوطنات القائمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، في حين تسمح رسميًّا بتسليحهم.

وتتنوع عمليات تلك العصابات ما بين القيام بأعمال ترويعية ضد المواطنين الفلسطينيين، تصل حد محاولات القتل، إلى جانب الاعتداء على ممتلكاتهم وأراضيهم بالحرق والتخريب، إلى الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية بما فيها حرق المساجد والكنائس وكتابة الشعارات العنصرية على جدرانها، ونبش المقابر الإسلامية، ومصادرة آلاف الدونمات الزراعية وطرد أصحابها منها.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات