عاجل

السبت 27/يوليو/2024

فريح أبو مدين: لهذه الأسباب لن أشارك في مجلس رام الله

فريح أبو مدين: لهذه الأسباب لن أشارك في مجلس رام الله

بعث وزير العدل الأسبق، فريح أبو مدين، برسالة مفتوحة إلى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، بعنوان “لماذا لن أشارك في مجلس رام الله؟،  تضمنت تحفظاته على انعقاد المجلس والأسباب التي دفعته إلى عدم تلبية الدعوة بالحضور للدورة، المقرر انعقادها في رام الله يوم 30 نيسان (أبريل) الحالي.

وباعتذاره عن الحضور، ينضم “أبو مدين” إلى الدكتور أنيس القاسم، رئيس اللجنة القانونية السابق في المجلس الوطني، والدكتور سلمان أبو ستة، الأكاديمي والشخصية الوطنية المعروفة، ورئيس مؤتمر الشتات، وعبد الباري عطوان، الكاتب والمؤلف.

ويقول “أبو مدين”: “وصلتني دعوة للحضور موقعة من الأخ أبو الأديب الزعنون رئيس المجلس الوطني، وكوني أعتز بعضوية المجلس والانتماء إلى منظمة التحرير كإطار جامع للشعب الفلسطيني يقود نضاله العادل إلا أن الرياح العاصفة والمياه الآسنة التي تعصف بالقضية الفلسطينية والتي أعادتها إلى عقود تجعل التفكير بالدعوة يحتاج إلى المصارحة الواجبة، وها هي أسبابي في عدم المشاركة، بحسب الرسالة التي نشرها موقع “رأي اليوم”.

أولا: مكان الاجتماع، أذكر باختصار أن دورة عقدت للمجلس الوطني في الجزائر التي كانت ولا تزال السند الذي لم يهتز أبدًا في تأييد القضية الفلسطينية، بمقولة الشهيد هواري بو مدين “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، ولقد فوجئ الحضور، وهذه رواية أنقلها عن الشهيد أبو عمار بوجود وفد “البوليساريو” في الصفوف الأولى مما يعني القطيعة مع المغرب، وهذا ما لا تريده منظمة التحرير ورئيسها، ولكنها كما عقب أبو عمار مستذكرا أنها دكتاتورية الجغرافيا، وهنا لا نقارن، فما بالنا تحت الاحتلال الذي التهم الضفة والقدس ولم يبق للسلطة المنظمة للاجتماع إلا شكل وبعض أضلاع الإطار لصورة مشوهة، وأترك الشرح لفطنة القارئ.

ثانيًا: الحضور، من قال إن الحضور يمثل الشعب الفلسطيني بصدق، مع احترامي للأسماء المدعوة، وأترك أيضًا للقارئ رؤيته ورأيه، وأعود هنا إلى ذاتي كمدعو، إذا كنت سأشارك على فرضية القبول، فمن هم الذين أمثلهم؟ أليسوا أهل غزة؟ فكيف يطاوعني شرفي الوطني وشعب غزة يتلقى حربا شرسة على لقمة عيشه اقتربت أن تفقده كرامته وهو يبحث عن رغيف خبز أو أن يؤمن أطفاله للذهاب إلى مدارسهم وهي قصة مخزية محزنة غير مبررة تسعى لتمرير شيء ما!؟

ثالثًا: من يميز بين المنظمة والسلطة، ألم تصبح السلطة سيدة المنظمة وتستدعي اسم المنظمة لتغطية عوراتها؟ أليست السلطة الآن سيدة من سيحضرون؟ وأضرب مثلا واحدًا، ألم تحلّ وزارة الخارجية ووزيرها بدل الدائرة السياسية للمنظمة؟.

كما أقصيت معظم عناصر المنظمة في كل أماكن وجود الجاليات الفلسطينية، وتمادت الوزارة في السيطرة بطريقة الترهيب والترغيب، وانظروا إلى قوائم فلسطينيي الخارج والتي وضع معظمها سفراء السلطة الذين يقفون على رجل واحدة في المطارات استقبالا لزيارة وزير خارجية السلطة، والسؤال: هل بقيت المنظمة ومجلسها مرجعية السلطة وأفعالها؟

وأخيرًا، أتساءل كيف يكون مجلسًا توحيديًّا ونصف المكون الفلسطيني غائب؟، وأحيل إلى آراء من سبقوني وكتبوا في هذا الشأن.

ويطالب “أبو مدين” في نهاية رسالته، أن يعاد النظر في انعقاد المجلس ويتم التأجيل والبحث عن دولة عربية أو غير عربية تستضيف الوطني، مقترحا “فنزويلا أو دمشق أو الجزائر”، إن لم تكن تناسب غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات