حب وإخلاص من إخلاص لصاحب المؤبدات الـ35

رسائل حب ودروس وفاء وصبر وإخلاص، رسمت على ألواح تفوق في جمالها لوحات الفنانين والرسامين، لعلنا نحن “أسرى المشاعر” لن نعي حب “أحرار السجون”، هناك يعيشون الحب بكل تفاصيله، فالمشاعر رقراقة عذبة، وكأنها تنساق اللحظة من ينبوعها.
من جديد يصر الأسرى في سجون الاحتلال، أن يضربوا أروع صور الوفاء والتضحية والفداء، من خلال رسائل حب تحمل في طياتها دروسا لكل الأجيال، مفادها بأن الاحتلال، وإن حبس الأجساد، فلن يسجن الأرواح وجمالها وإخلاصها.
عباس السيد وزوجته إخلاص، احتفلا بعيد زواجهما الخامس والعشرين على طريقتهم الخاصة، محطمين جبروت السجن وظلم السجان وقهره من خلال عبارات تكتب، وذكريات تحيا، تحمل في متونها الكثير الكثير من معاني الوفاء.
فلم تجد أم عبد الله السيد طريقة للاحتفال بعيد زواجها من الأسير القسامي عباس السيد، سوى كتابة كلمات تعبر فيها عن عمق الحب والوفاء عبر صفحتها على الفيسبوك، لتنبش ذكريات الماضي، ولتخرج إلى الملأ أول هدايا زوجها إليها، بعد اعتقاله الأول في عام 1994.
بتاريخ (16-4-1993) اقترن عباس بإخلاص، قبل أن يفرق بينهما الاحتلال باعتقال أبو عبد الله بعد شهرين فقط من زواجهما، وليحكم عليه بأكثر من 35 مؤبدا، ولتبدأ بعدها “مدرسة الصبر” في إعطاء دروس التضحية، ولتتجلى صور الحب الوفاء لزوجين، كتب عليهما الفرق جبرا، فداء للوطن، وقربانا لله عز وجل.
وكتبت أم عبد الله السيد، احتفالا بمناسبة زواجها عبر الفيسبوك عبارات وكلمات جاء فيها: “25 عاما مضت من حياتنا الزوجية ذكرى حبيبة لقلبي، فيها ارتبطنا والتقينا وتعاهدنا على حلوها ومرها، والحمد لله عشنا لحظات سعادة لا تقدر بثمن، كان لي الحياة كلها، ولكن شاءت الأقدار أن نفترق بعد شهرين من زواجنا، فالسجن والاحتلال لم يعطيانا فرصة العيش بسلام”.
وبعد أن غابت الهدايا وطقوس الاحتفال، اكتفت الزوجة بأن تنبش ذكريات الماضي، وتستخرج من درج خزانتها أول هدية بعد ارتباطها بعام واحد، إذ تقول: “وأول هدية لي بالذكرى الأولى لزواجنا كانت من السجن في العام 94 (عبارة عن عقد مصنوع يدويًّا، زين بالرسومات وعبارات الحب)”.

null

null
وتتابع السيد: “أملنا بالله حاضر في كل حين، بأن تلك القضبان اللعينة ستتحطم كما حطمت أبواب السجن أمام سيدنا يوسف عليه السلام، وبأن أمل التحرير قائم بسواعد الشرفاء”.
من الجدير بالذكر، بأن الأسير السيد كان من أوائل المطلوبين لقوات الاحتلال الصهيوني في انتفاضة الأقصى، حيث اتهم بمسؤوليته عن العديد من العمليات المؤلمة ضد الاحتلال، ومن أشهرها عملية فندق “باراك” التي نفذها القسامي عبد الباسط عودة، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 30 صهيونيا وإصابة العشرات.
طورد “السيد” لمدة لا تقل عن ثمانية شهور، استماتت أجهزة المخابرات للوصول إليه، إلى أن تم اعتقاله بتاريخ (8/5/2002) في مدينة طولكرم، ولتبدأ بحقه رحلة تحقيق قاسية استمرت خمسة أشهر، واستخدم بحقه أبشع أنواع التعذيب وأشكاله.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....

الجهاد: لن نطلق سراح أسرى الاحتلال ما لم تتوقف الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما...