الأربعاء 02/أكتوبر/2024

أسرى فلسطين: 12 أسيرًا تجاوزوا الـ 30 عامًا خلف القضبان

أسرى فلسطين: 12 أسيرًا تجاوزوا الـ 30 عامًا خلف القضبان

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن سلطات الاحتلال لا تزال تعتقل 48 أسيرًا فلسطينيًّا منذ ما يزيد عن 20 عامًا، بينهم 12 أسيرًا أمضوا ما يزيد عن 30 عامًا خلف القضبان بشكل متواصل، أقدمهم الأسير كريم يونس.

وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، أن الأسرى الاثني عشر ضمن قائمة الشرف والبطولة التي تضم 48 أسيرًا، أقلهم أمضى 20 عامًا، بينما نصفهم أمضى ما يزيد عن ربع قرن متنقلاً بين السجون، ورغم ذلك لا زالوا يتمتعون بروح معنوية عالية، تعانق عنان السماء، ولم يستطيع الاحتلال أن يكسر شوكتهم أو يضعف عزائمهم، أو يزرع اليأس في نفوسهم، فمنهم من حصل على شهادات الدراسات العليا، ومنهم من ألف الكتب والقصص ودواوين الشعر وغيرها.

وأضاف الأشقر أن 29 أسيرًا من هؤلاء معتقلون منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، ويُطلق عليهم “الأسرى القدامى”، وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعًا، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013، إلا أن الاحتلال تراجع عن إطلاق سراحهم بعد تعثر في المفاوضات.

وأشار الأشقر إلى أن هذه الفئة من الأسرى لم تأخذ حقها في تسليط الضوء عليها من وسائل الأعلام؛ فلكل أسير منهم حكاية ألم ومعاناة مختلفة عن بقية الأسرى، فمنهم من فقد أحد والديه أو كليهما أو ابناً أو أخًا أو عزيزًا على قلبه، دون أن يتمكنوا من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، ومنهم من كبر أبناؤه وتخرجوا من الجامعات وأصبح لهم زوجات وأبناء بعد أن كانوا أطفالاً حين اعتقالهم، ومنهم من تزوجت بناته ولم يستطع أن يهنئها أو يشارك في حفل زفافها.

وعدّ الأشقر هذه الفئة من الأسرى يستحقون أن نذكرهم ونتغنى ببطولاتهم على مدار أيام السنة، وليس في يوم الأسير الفلسطيني فقط، وكذلك العمل الجاد من أجل إطلاق سراحهم؛ حيث تجاوزت أعمار بعضهم الستين عامًا، وقد أمضوا ما يزيد عن نصف أعمارهم خلف القضبان، بعد أن تجاوزتهم كل الصفقات.

وقال إن الأسرى القدامى يعانون معاناة مضاعفة، كونهم أمضوا عشرات السنين خلف القضبان؛ حيث يعانى غالبيتهم من ظروف صحية سيئة نتيجة فترة الاعتقال والظروف السيئة التي يعيشها الأسرى داخل السجون، كما يعانون من عدم إجراء الفحوص الدورية لهم بشكل منتظم، مطالبًا وسائل الإعلام بتسليط الضوء على هذه الفئة من الأسرى التي أمضت عشرات السنين خلف القضبان من أجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات