المستوطنون يحرقون مسجدًا بعقربا جنوب نابلس

أضرم مستوطنون، فجر اليوم الجمعة، النار في مسجد في بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وخطوا شعارات عنصرية باسم عصابات “دفع الثمن”.

وأفاد مراسلنا أن المستوطنين سكبوا مواد سريعة قابلة للاشتعال على مدخل مسجد “الشيخ سعادة”، في بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، وأضرموا فيها النار؛ ما أدى إلى احتراق باب المسجد وإلحاق أضرار في منطقة المدخل.

وأفاد رئيس بلدية عقربا غالب ميادمة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن المصلين فوجئوا لدى توجههم لصلاة الفجر بآثار حريق عند مدخل المسجد.

وأوضح أن كاميرات المراقبة داخل المسجد أظهرت سكب مستوطنيْن مواد شديدة الاحتراق عند مدخل المسجد، ثم أضرما فيها النار، ما أدى لاحتراق المدخل وأجزاء من المسجد.

null

وأكد يوسف ديرية، مسعف الهلال الأحمر في بلدة عقربا، أن كاميرا مراقبة رصدت مستوطنين ملثمين أقدما على تلك الجريمة بحق مسجد الشيخ سعادة، الذي يقع على مدخل البلدة الغربي، وشوهد أحدهما وهو يشعل النار بمدخل المسجد، والثاني يخط شعارات عنصرية باللغة العبرية موقعة بعصابات “دفع الثمن”.

وسبق أن تعرض أحد مساجد البلدة للحرق من المستوطنين، كما هدم الاحتلال مسجدا آخر، فيما شهدت الضفة المحتلة حرق العديد من المساجد، من المستوطنين.

إلى ذلك، أقدم مستوطنون،  فجر اليوم، على تخريب ممتلكات مزارعين في بلدة روجيب شرق نابلس، واقتلعوا أشجار زيتون، وهدموا سلسلة جدران حجرية تحمي الأرض.

وأفاد رئيس مجلس قروي روجيب وليد دويكات، وهو صاحب الأرض التي تعرضت للاعتداء، بأنهم اكتشفوا فجر اليوم اعتداءات المستوطنين، مشيرًا إلى معاينة 8 أشجار زيتون مكسورة الأغصان وردم بئر للمياه وإلقاء أوساخ فيه، إضافة إلى هدم سلسلة جدران حجرية، وسرقة “مشاتيح” خشب لحماية قطعة الأرض من اعتداءات الخنازير.

وأضاف أن قطعة الأرض التي تعرضت للاعتداء تقع على جبل الراس الواقع شرقي البلدة، والتي تسمى خلة راجح، وتتوسط المنطقة القريبة من بلدة بيت فوريك ومستوطنة “ايتمار”، المقامة عنوة على أراضي المواطنين.

إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال فجر اليوم المدخل الرئيس لبلدة مادما جنوب نابلس بالسواتر الترابية والصخور.

وأفادت مصادر محلية في البلدة بأن آليات الاحتلال أقدمت على إغلاق المدخل الذي يربط البلدة ببلدة بورين المجاورة، ويعد الطريق الذي يربط نابلس وقراها الجنوبية في حالة إغلاق حاجز حوارة.