الجمعة 05/يوليو/2024

المسعف أبو عاذرة .. إذ يرسم لوحة إنسانية رغم إصابته بالرصاص

المسعف أبو عاذرة .. إذ يرسم لوحة إنسانية رغم إصابته بالرصاص

لا يهابون الرصاص، ولا قنابل الغاز، ولا تخيفهم عنجهية المحتل “الإسرائيلي”، ورغم استهداف الاحتلال لهم بقناصته بشكل مباشر، إلا  أنه يوماَ بعد يوم، تسجل الطواقم الطبية نجاحاً تلو الآخر في وجه الغطرسة “الإسرائيلية”، رغم قلة الإمكانات، وشح المعدات والأدوية الطبية.

وفي ميادينهم التي سجلت لهم مواقف قوية، يسارع المسعفون الزمن، لتقديم العلاج للإصابات في مخيمات العودة، على حدود قطاع غزة، نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين فيها بشكل مباشر.

إنقاذ حياة

المسعف عبد الرازق أبو عاذرة، سجل موقفاً إنسانياً، بإنقاذه أحد المصابين من الموت المحقق، في “جمعة الكوشوك” رغم إصابته في قدمه، وتقديم الإسعاف الأولي له.

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” حاور المسعف أبو عاذرة، وهو صاحب الصورة المشهورة التي ظهر فيها وهو يسعف أحد المصابين، في “جمعة الكوشوك”، بمخيم العودة شرق مدينة رفح.

 وعن تفاصيل اللحظات الإنسانية التي عايشها في مخيم العودة، أوضح أبو عاذرة، أن الاحتلال “الإسرائيلي” استهدف الشبان والمتظاهرين بشكل كبير.

وقال: “لحظة نقلي عددا من الإصابات إلى الإسعاف وعلاجهم ميدانياً، والتي كانت فوق التوقعات، تفاجأت أثناء وجودي في الإسعاف بسخونة في القدم اليمنى، والدماء تنزف”.



وأضاف: “توجهنا إلى المستشفى الميداني، لعلاج الإصابات، وتقديم الأطباء العلاج لي، وجدت زملائي نقلوا إصابة حرجة نتيجة استنشاق الغاز بشكل كبير”.

وأثناء تقديم العلاج، لاحظ المسعف ورتبته ضابط إسعاف، أن المصاب تزداد حالته خطورة، ويزداد عسر التنفس عنده، ليقف من سريره، ويقدم العلاج له منقذاً حياته من موت محقق.

الواجب الإنساني الذي قدمه أبو عاذرة، من خلال لوحته الإنسانية، وتقديم العلاج للمصاب،  لم يمنع زميله المسعف من إسعاف “أبو عاذرة”، ليرسم لوحة إنسانية تخلد في ذاكرة كل إنسان حر.

واكتشف الأطباء أن طلقاً نارياً أصاب المسعف أبو عاذرة، في قدمه اليمنى، ناشرا الشظايا فيها.

ويقول المسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لمراسلنا إن لديه زيًّا خاصا كما كل المسعفين، مشيراً أن الاحتلال في عنجهيته لا يفرق بين طفل وشيخ أو مسعف وطبيب.

وأكد أنه مستمر في عمله في علاج الجرحى رغم استهدافه، متمنياً أن يستطيع المشاركة في عمله يوم الجمعة القادم.

مشاهد حية

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، وثق في عدسته عددا من المشاهد الحية للمسعفين، حيث يظهر الفيديو التالي، والذي اُلتِقطت مشاهده، في مخيم العودة في بلدة خزاعة شرق خانيونس، فريقا من الممرضين والممرضات المتطوعات، يقدمون العلاج اللازم للمصابين بقنابل الغاز السامة.

 

ويوثق الفيديو عدد الإصابات التي قد وصلت في لحظة واحدة إلى العشرات، والتي تحاول الطواقم الطبية إنقاذ حياتها في أسرع وقت ممكن، من خلال تقديم الإسعافات الأولية لها ميدانياً.

وفي الفيديو التالي، فقد وثق إنقاذ الطواقم الطبية، لعدد من الإصابات في صفوف الشبان الذين وصلوا للسلك الزائل في الجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى.

 

واستهدفت قناصة الاحتلال، شرق مخيم البريج، طواقم الإسعاف والطوارئ، لتصيب أحد المسعفين، بشكل مباشر، في قدمه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

7 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

7 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 7 شبان فلسطينيين، صباح اليوم الجمعة، جراء قصف إسرائيلي بطائرةٍ مسيرة استهدف مجموعة من الشبّان في مخيم جنين...