عودة الطيران الروسي لمصر اليوم

تستأنف مصر وروسيا، اليوم الأربعاء، الرحلات الجوية المباشرة بينهما برحلة من موسكو إلى القاهرة، بعد تعليق حركة الملاحة الجوية بينهما إثر تفجير طائرة ركاب روسية فوق سيناء عام 2015.

ومن المقرّر أن تسيّر شركة “آيروفلوت” الروسية، اليوم، الرحلة (رقم 4000) من مطار “شيريميتييفو” بموسكو إلى مطار “القاهرة الدولي”؛ إيذانا باستئناف حركة الملاحة الجوية بين البلدين.

وفي المقابل، ذكرت شركة “مصر للطيران” أنها تستعد لاستئناف رحلاتها إلى موسكو، صباح غد الخميس، وبمعدل ثلاث رحلات أسبوعيًّا، مثل الخطوط الروسية.

وقام ضباط روس أمس الثلاثاء، بجولة تفتيش أخيرة في مطار القاهرة للتأكيد من تنفيذ مصر مطالبهم بشأن عودة الرحلات الروسية، ومنها تخصيص مبنى (رقم 2) لاستقبال وسفر الرحلات المصرية والروسية، ووجود تفتيش روسي.

وأعلنت سلطات مطار القاهرة، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ القصوى؛ استعدادًا لاستقبال أول رحلة طيران للخطوط الجوية الروسية، وقالت: إنه جرى تشديد الرقابة الأمنية في كل المواقع.

وتوقفت حركة الطيران بين روسيا ومصر عقب تفجير طائرة روسية في أجواء سيناء (شمال البلاد)، في تشرين أول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 سائح روسي.

ووقعت مصر وروسيا، في منتصف شهر كانون أول/ ديسمبر 2017، بروتوكول استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، تضمن استئناف الرحلات أولًا إلى مطار “القاهرة الدولي”، بعدها إلى مطارات المنتجعات السياحية مثل “شرم الشيخ” و”الغردقة”.

وصرّح مصدر بوزارة السياحة المصرية، أن القاهرة وافقت على مطلب روسي ملح عرقل مفاوضات إعادة رحلات الطيران بين البلدين.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، في حديث لـ”قدس برس”، أن مصر وافقت على أن تتولى شركة أمن روسية خاصة عمليات تفتيش ومراقبة عمليات تزويد الطائرات بالوقود، والحقائب والركاب والطعام، لتأمين الرحلات المتوجهة من القاهرة إلى روسيا.

وكانت القاهرة قد أبدت استياءها عدة مرات من شروط روسية متجددة على استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو أولًا، ما أثار تساؤلات حول مصير استئناف الرحلات الجوية التي تعول عليها مصر لإعادة السياحة الروسية وتنشيط ملف العائدات السياحية.

وتسعى القاهرة لاستئناف الرحلات الجوية الروسية؛ أملًا في زيادة عوائدها السياحية حيث تعد السياحة الروسية الكبرى، بحسب بيانات وزارة السياحة.