الجمعة 27/سبتمبر/2024

ندوة بغزة تناقش التغطية الإعلامية لمسيرة العودة الكبرى

ندوة بغزة تناقش التغطية الإعلامية لمسيرة العودة الكبرى

دعا صحفيون وإعلاميون إلى تطوير الخطاب الإعلامي الفلسطيني المتعلق بفعاليات مسيرة العودة، بما يسهم في حشد الرأي العام الدولي لمصلحة الرواية الفلسطينية ودحض رواية الاحتلال، مشددين على ضرورة توثيق جرائم الاحتلال وتقديم تسهيلات لعمل الطواقم الصحفية.

جاء ذلك خلال ندوة حوارية، نظمها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة -اليوم الثلاثاء- بعنوان “التغطية الإعلامية لمسيرة العودة الكبرى.. ملاحظات واستخلاصات”، بحضور العديد من الصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية المحلية والأجنبية.


null

وتحدث رئيس مركز أطلس للدراسات “الإسرائيلية” عبد الرحمن شهاب، عن الرواية “الإسرائيلية” حول مسيرة العودة، وكيف ضلل الإعلام الإسرائيلي جمهوره في الداخل ومتابعيه في الخارج.

وبيّن شهاب أن المراسلين المحيطين بالشئون “الإسرائيلية” حاولوا تسويق أن هذه المسيرات ناتجة عن ضغط في غزة، ومسيّسة، وليست إرادة شعبية.

وأشار إلى أن الكاتب “ريفيتال اميران” كتب مقالة بعنوان “مسيرة العودة والانتفاضة الأولى، وما أشبه اليوم بالبارحة!”، وهذا يدل على الصدى القوي الذي تركته فعاليات العودة.

الإعلام الدولي
بدوره تحدث فارس الغول، مراسل وكالة “اسوشيتد برس”، عن الإعلام الدولي وتعاطي الغرب مع المسيرات السلمية الفلسطينية، مبينا أن الرواية التي تنقل للإعلام الدولي هي الرواية الحقيقية من أرض الحدث.


null

وأشار إلى أن هذه المسيرات أعادت الاهتمام بغزة وخارطة فلسطين في التغطية الصحفية الدولية والإقليمية.

وأضاف “إن العديد من الوكالات المهمّة في الإعلام الأجنبي أرسلت طواقم رسمية إلى قطاع غزة مع بداية أول جمعة، وهذا يدل على أن هناك زخما إعلاميا للمسيرات”.

كما أشار إلى أن الذي ساعد ودعم رواية الصحفي الفلسطيني للوكالات الدولية هو “التقاط الصور والفيديوهات القوية بأكثر من زاوية وأكثر من شخص، والتي حاول الاحتلال تكذيبها، إلا أن التصوير والتوثيق المشترك من المتظاهرين دحض كل ادعاءات الاحتلال”.

الإعلام المحليّ والعربيّ
بدوره تحدث صالح المصري، مدير وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، عن الصحافة الفلسطينية والإعلام العربي، مستعرضاً الدور المهم للإعلام من فضائيات وإذاعات والحشد السلمي لهذه المسيرات.

وأشار إلى أن الإعلام الرسمي للسلطة الفلسطينية لم يقم بالدور المنوط به من تغطية لمسيرات العودة وهذا العدد من الشهداء والجرحى.

وبين أن الإعلام الفلسطيني يمتلك الخبرة التي يمكنه من خلالها التصدي للرواية “الإسرائيلية” التي تعمل على التشكيك بسلمية هذه المسيرات.

كما أشار إلى أن تأخر البيانات الصحفية أو الصحية وطريقة وصول المعلومات للإعلام الفلسطيني، وأنها لم تكن سريعة وفورية، وأثرت سلبًا على العمل الصحفي، ما يجعل البعض يتجّه للإعلام الآخر، منبها إلى ضرورة استخدام مصطلح استُشهد خلال قمعِ..، أو سقط ضحية قمع الاحتلال، وهو ما يغيب عن التصريحات والبيانات الرسمية، وفق قوله.

ودعا المصري إلى المحافظة على الإيجابيات التي نتجت عن هذه المسيرات والتركيز على الفيديوهات، مع وجوب عدم غياب التصريحات التي تؤكد أن المسيرة سلمية، وإبعادها عن أي تصريح توتيري.

وعن استهداف الصحفيين والدور الذي يمكن للصحافة القيام به تجاه هذا الوضع، قال: “يجب التوثيق الفعلي لحادثة استهداف الصحفي ياسر مرتجي وقتله المتعمد أثناء مهمته الصحفي، وتقديم كل الدلالات لمحاكمة الاحتلال على هذه الجريمة”.

الإعلام الجديد
من جهته أوضح سلطان ناصر، المختص في الإعلام الجديد، الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المنصات في مؤازرة وتعريف العالم بالمسيرات السلمية، لا سيما من خلال منصة تويتر التي تشمل مساحة أوسع وأشمل في العالم، وأكبر من فيسبوك؛ من حيث الوصول للجمهور واللغة الواحدة.


null

وشدد على أن التكنولوجيا بصورتها الحالية تُحتم علينا المسؤولية الاجتماعية خصوصًا مع سهولة الكتابة والتعبير ونشر المواد وتسويقها بسرعة كبيرة ولأكبر عدد من النشطاء حول العالم.

ونبّه ناصر إلى أهمية الحياة رغم عظم الشهادة إلا أن بعض نشطاء الإعلام الجديد ومنصات التواصل نسوا أن هذه عملية قتل للفلسطينيين من الاحتلال.

ودعا إلى تشكيل لجنة أو مجموعة تضم نشطاء وحقوقيين ومصممين وصحفيين رقميين؛ ليوثقوا محتوى سلميا شعبيا يُنشر على منصات الإعلام.

وفي مداخلات للحضور؛ تحدث المختص في الإعلام العبري حسن لافي أنّ مسيرة العودة أربكت الاحتلال الذي يقف اليوم عاجزاً أمام هذه التحركات السلمية، رغم سعيه لطمأنه جبهته الداخلية، ولكنه فشل في ذلك.

وأشار إلى حالة إرباك كامل لدى الاحتلال، وأن دولة الاحتلال أمام ضغط إعلامي كبير، فالصور التي خرجت للإعلام الدولي والمواقف الدولية واجتماع مجلس الأمن وإن لم ينجح بقرار ضد ممارسات الاحتلال، كل ذلك كان إشارة على مدى فعالية مسيرات العودة.

الصحافية لنا شاهين، مدير مكتب الميادين في غزة، طالبت بتوحيد الفعاليات وجدولتها مع التركيز على جهد موحد في حماية الصحفيين الدوليين.

ودعت إلى تسهيل المهام للصحفيين من القائمين على الفعاليات، مشيدة بسلمية التظاهرات، والتي حققت صدى مقبولا لدى العالم، وإن وجود أفراد ينتمون لتنظيمات فلسطينية لا يمنع أنهم مدنيون فلسطينيون عُزل خارج الخدمة العسكرية أو اللباس العسكري.

توفيق السيد سليم، رئيس التجمع الإعلامي الفلسطيني، قال: “إن سلمية التظاهرات أربكت الاحتلال”، داعيًا إلى “عدم إظهار بعض المشاهد والسلوكيات الفردية التي تسيء إلى سلمية المسيرة”.

وشدد على أن استهداف الصحفيين يأتي بغيةَ إبعادهم عن مسرح توثيق الحدث، وثنيهم عن مواصلة مسيرتهم وبث رسالتهم الإعلامية السامية، داعيا لتوفير حماية وغطاء للصحفيين الذين يسقطون نتيجة الاعتداء المباشر بحقهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات