جمعة ترميم الكوكب!

-1-
جمعة الكوشوك، كانت حدثا استثنائيا، في المحيط العربي لا شيء يدعو للتفاؤل، هرولة مخلصة نحو التسليم بقوة الكيان الغاصب، والتعامل معه كولد صالح وذكي في الحارة، مع أن الكل يعلم أنه أزعر وشرس وصاحب سوابق لا يمكن أن تنسى، والأخطر من كل هذا، شيطنة غير مسبوقة لكل ما يدل على خير في أمة منهكة، فالمطلوب حمل البشاكير والانتظار على أبواب طالبي المتعة، إنها محاولة غير مسبوقة لاستئصال الشرف وقتل المروءة وإراقة الرجولة على أعتاب القاتل!
ووسط هذا المشهد، يطل علينا وجه غزي غريب، وجه غطاه سواد حرق الإطارات، وفي الخلفية دخان ونيران، في البعد المرئي فإن الوجه «أسود» لكن النظرة الماورائية تقول أنه وجه مضيء وسط ليل شديد الحلكة!
-2-
المشهد اختصرته كلمات قليلة وصورة: الصورة ساق صناعية مصابة برصاصة، والكلمات في وصف الحالة: شاب من غزة أصيب في قصف صهيوني غاشم فقطعت قدمه، فقام بتركيب قدم صناعية فقام جنود الصهاينة بإطلاق النار عليها وإصابتها..!!
هي غزة باختصار، أو هكذا تبدو في بعدها الرمزي، ساق من معدن، تنزف دما، وتأبى أن تنكسر..
-3-
مغردو تويتر على وسم #جمعة_الكوشوك أجادوا بكلام قليل جدا تكثيف المشهد:
« المذيع يسأل: كيف يبدو الوضع في غزة ؟
المراسل: إنه لا يبدو!»
«شعب الجبارين يتحدى الصعاب، من وجد في نفسه انهزاما فليرتشف من معين عزة، هذا الشعب الذي لا ينضب، ومن ظن أن بإمكانه عقد الصفقات على حسابهم فليراجع عقله، فمبدأ القول ومنتهاه عندهم ما بقي فيهم قلب ينبض».
«السادة سكان الكرة الأرضية نعتذر لوجود طبقة سوداء في سمائكم اليوم، وذلك لأعمال صيانة للكوكب شكرًا لتفهمكم»
«أين الذين قالوا الفلسطيني يبيع أرضه؟ آه! اليوم تحوّلوا إلى مدافعين عن البيئة، وكأن الصواريخ الصهيونية والقنابل المسيلة للدموع تُخلّف عطر الورد»
«إلى أنصار البيئة الرحماء: لا توجد جريمة أكبر من استعباد إنسان، ثم إنه «طز» بطبقة الأوزون والسلام»!
-4-
جمعة الكوشوك، ومظاهرات الزحف إلى الضوء، كما الفراش المتجمع حول المصباح، لن تحرر الأرض بالتأكيد، ولكنها تحيل نوم العدو الهانئ إلى كوابيس وصداع، وتغير بيئة الاستسلام لمشيئته، فثمة من يقول «لا» كبيرة جدا بحجم غمامة سوداء، أشغلت نصف جيشه، وأشعلت «الوساطات العربية» للانتصار للعدو انتقاما من الشقيق وخذلانا له، فالمطلوب أن لا نقلق راحة المحتل، بل أن نبارك له احتلاله، ونمنحه المزيد من أحكام البراءة عن كل ما اقترفه من آثام!
الكوكب يموج بالظلم، والقهر، والاستبداد، وهو بحاجة فعلا لترميم، وهذا هو الواجب المقدس لجوعى غزة ومعذبيها المحاصرين برا وبحرا وسماء!
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

قاض أميركي يأمر بالإفراج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي
المركز الفلسطيني للإعلام أمر قاض فدرالي أميركي، اليوم الأربعاء، أمرا بالإفراج عن محسن مهداوي، الطالب الفلسطيني الذي اعتُقل هذا الشهر أثناء حضوره...

حماس تدعو إلى مواصلة الحراك العالمي تضامناً مع غزة وضدّ العدوان الصهيوني
المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى مواصلة الحراك الجماهيري العالمي،...

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...

حرائق كبيرة في إسرائيل والسلطة تعرض المساعدة
المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت حرائق كبيرة في كيان الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، وفشلت السلطات المحتلة في السيطرة عليه، في حين عرضت السلطة...

الاحتلال يصيب طفلاً في جنين وينصب بوابات حديدية جنوبي الأقصى
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل، اليوم الأربعاء، برصاص قوات جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة الغربية، فيما نصب الاحتلال حواجز عسكرية في...

أوكسفام وشبكة المنظمات الأهلية: مخازن المواد الغذائية نفدت تماما
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت منظمة "أوكسفام"، وشبكة المنظمات الأهلية في غزة تزايد الأوضاع الإنسانية في القطاع صعوبة بشكل كبير منذ 2 مارس/آذار...

إغلاق مدارس الأونروا في القدس يهدد حق 800 طفل بالتعليم
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن إغلاق سلطات الاحتلال مدارس المؤسسة الأممية في...