مسيرة العودة.. 3 أسباب للنجاح وضمان الاستمرارية
لم يكن لمسيرة العودة الكبرى أن تحقق نجاحات تراكمية منذ انطلاقتها في الثلاثين من مارس المنصرم بذكرى يوم الأرض، لولاً الوعي الجمعي الفلسطيني الذي تحقق بأنّ ليس هناك متسعاً من الوقت لخيارات غير محسوبة، فلجأ الناس للحل الأمثل وهو الضغط للحل السلمي بأكبر قوة دفع سلمية تجبره على الاعتراف بالحقوق والرضوخ لها.
ومع حيويتها وتنوع نشاطتها ودخولها الأسبوع الثالث على التوالي، تتخذ مسيرة العودة شكل الاعتصام الحدودي المفتوح الذي يربك حسابات الاحتلال الأمنية والسياسية والعسكرية أكثر من أي وقتٍ مضى، فيلجأ لردع المشاركين بالمسيرات بالنار والحديد لمنع إمكانية استدامة هذه المسيرة.
عناصر النجاح
أحمد أبو ارتيمة؛ أبرز منظري مسيرة العودة، أكّد أنّ هناك سعي حثيث إلى ديمومة هذه المسيرة حتى تتخذ شكل اعتصام سلمي مفتوح يرتاده كل الفلسطينيون من أنحاء قطاع غزة.
ويؤكّد أبو ارتيمة في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ العمل الجمعي وسلمية المسيرة والتنوع، أبرز ثلاثة أسباب لنجاح المسيرة بشكلٍ كامل، وهو ما دفع الاحتلال لاستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزل لإرهابهم من التقدم نحو الحدود.
وشارك نحو ربع مليون فلسطيني الجمعة الثلاثين من شهر مارس/آذار، في خمس تظاهرات وصفت بأنّها الأكبر والأضخم في تاريخ الشعب الفلسطيني بطريقتها وأسلوبها، حيث تحولت إلى اعتصامات مفتوحة قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 1948.
عضو الكنيست الصهيوني حنين زغبي، قالت: إنّ “إسرائيل تحولت من دولة عنصرية إلى فاشية، ومظاهرات غزة سلمية، وسيلة مشروعة للتحرر من ظلم الاحتلال”.
تعطيل صفقة القرن
مع جملة الأهداف التي حققتها مسيرة العودة السلمية رغم مجابهاتها من “إسرائيل” بالنار وإيقاع أكبر عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف الفلسطينيين، فإنّ المسيرة جاءت كرد فعلي على صفقة القرن كما يجمع بعض الخبراء والمحللون.
ويشير المحلل السياسي سمير حمتو في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنّ “مسيرات العودة قد عطلت عملياً صفقة القرن ولن يكتب لها النجاح مهما حاولت أمريكا وحلفاؤها تمريرها”.
ويؤكّد أنّ التحركات العربية من أجل محاولة وقف هذه المسيرات مقابل وعود بسيطة منها فتح معبر رفح الحدودي بشكل دائم “لا يلبي أدنى طموحات المشاركين في المسيرات الذين يبحثون عن الحرية والعيش بكرامة على أرض وطنهم”.
ومما حققته المسيرات، “فإنّها أعادت الزخم للقضية الفلسطينية بعد فترة من الركود والفتور وحشد التأييد الشعبي العربي والعالمي، ولفت الأنظار الى معاناة قطاع غزة والفلسطينيين بشكل عام” يقول حمتو.
وفي هذا الإطار يدعو أبو ارتيمة وحمتو، إلى أن يكون هناك رؤية استراتيجية مستدامة لهذه المسيرات، وتشكيل أوسع حالة فلسطينية لتعزيز نداء حق العودة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حماس تدعو للتصدي لتدمير الاحتلال المنازل في الضفة
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة حماس إلى التصدي لسياسة الاحتلال الصهيوني تدمير المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وقالت...
خسروا الكثير من أوزانهم.. الاحتلال يتعمّد تجويع الأسرى الفلسطينيين
فلسطين المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء، بأنّ الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال نقصت أوزانهم بشكل كبير...
الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...
الاحتلال يعتزم الاستيلاء على حسبة الخليل وموقف الكراج في البلدة القديمة
الخليل- المركز الفلسطيني للإعلامأعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني، عزمها الاستيلاء على مجمع سوق الخضار المركزي القديم "الحسبة"، وموقف "الكراج" في البلدة...
60 شهيدًا و140 إصابة بعدوان الاحتلال بـ 24 ساعة في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 60 شهيدا و140 إصابة خلال...
حماس تدعو إلى محاسبة الاحتلال على جرائم التعذيب ضدّ الأسرى
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة حماس إلى محاسبة قادة الاحتلال على جرائم التعذيب ضدّ الأسرى والمحتجزين من أبناء شعبنا، ومنع إفلاتهم من...
حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقدس
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام اندلع حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة جبل المشارف بالشطر الشرقي من القدس المحتلة، -مساء أمس...