العودة للقدس .. مهرجان لفيدار بإسطنبول ينتصر لفلسطين

أقامت الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين (فيدار) مهرجان العودة للقدس، أمس الأحد، في إسطنبول بحضور عدد من أبناء الجاليات وشخصيات اعتبارية فلسطينية وعربية.

جاء المهرجان بالتزامن مع مجموعة مناسبات فلسطينية أبرزها يوم الأرض ويوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف الـ 17 من نيسان الجاري بالإضافة لذكرى مرور 70 عاما على النكبة في الـ 15 من أيار المقبل.

باكورة الكلمات كانت لرئيس أمناء جمعية فيدار د. رشيد أبو بكر الذي رحب بالضيوف، وتحدث عن إعلان ترمب بشأن القدس، واصفاً إياه بوعد بلفور الثاني، وعن اقتراب الإعلان عن “صفقة القرن”، وما تحمله من مؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية.

null
وقال: “إن الأمة ورغم جراحها ما تزال قادرة على تجاوز هذه المحنة وإفشال جميع المخططات التي تهدف لتصفية القضية الأم، وإن التحديات الحالية وسيلة لاستنفار الأمة وشحذ الهمم للوقوف في وجه هذه المؤامرة التي تحاك ليل نهار”، كما تحدث عن إبداع المقاومة في ذكرى يوم الأرض من خلال مسيرة العودة الكبرى.

وألقى كلمة هيئة علماء فلسطين رئيسها الدكتور نواف التكروري، الذي تحدث عن قرب انتصار الأمة رغم كل ما تمر به من صعاب، ورغم ما يقوم به البعض من تسخيف لنضال أبناء فلسطين ووصفه بالعبثي وغير المجدي، وعن التضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال ونساء فلسطين في سبيل الدفاع عن شرف وعزة الأمة.

الدكتورة أمل خليفة ألقت كلمة المرابطات قائلةً: إن بقاء إخواننا في فلسطين على أرضهم وفي بيوتهم هو رباط وجهاد ضد العدو الصهيوني وسياسته التوسعية التي انتهكت كل المحرمات، وداست كل الأعراف.

null

كما تحدثت عن إبداع الشعب الفلسطيني مع تصاعد الأحداث الأخيرة خاصة بعد انطلاق فعاليات ذكرى يوم الأرض وسبعينية النكبة، وعن ضرورة تفعيل دور المرأة لتكون جنبا إلى جنب مع الرجل في الرباط والجهاد على أرض فلسطين، ضاربةً أمثلة من السيرة النبوية.

وتحدث الدكتور موسى عكاري عن صمود أهل القدس وفلسطين أمام جبروت وتسلط الاحتلال الصهيوني، وعن التآمر العربي، والصمت الدولي لتمرير المشاريع التصفوية لقضية القدس مع استمرار عملية التهويد والحفريات تحت المسجد الأقصى دون أخذ أي اعتبار لمشاعر المسلمين.

وختم عكاري كلمته بالقول: “إن معركة القدس لن تهدأ إلا بخروج المحتل صاغرا منها ومن كل فلسطين”.

وألقى كلمة الأسرى المحرر عبد الحكيم حنيني، واستعرض انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى وصبرهم أمام جميع أنواع التعذيب، مستحضراً بعض صور العذاب التي يحياها الأسرى في سجون الاحتلال؛ من فراقهم لذويهم، ومعاناتهم الأمراض دون علاج، وإجراء تجارب طبية لأدوية جديدة على بعض الأسرى، بالإضافة للممارسات اللاأخلاقية بحق الأسيرات، ومن أبرزها إجبارهن على خلع الحجاب.

وختم حنيني كلمته بقوله: إن الأسرى في السجون لا يزالون على العهد رغم كل المعاناة.

بدوره أكد رئيس فيدار محمد مشينش أن الفلسطينيين متمسكون بحقهم بالعودة، وعازمون على تحرير بلادهم مهما بعدت المسافة وطال الغياب، وأن التضحيات التي يبذلها أبناء الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها خير دليل على تمسكهم بأرضهم.

وقال: “الحراك اليوم في الداخل والخارج يعيد بوصلة القضية للتأكيد على الحق الفلسطيني الكامل وغير المنقوص، وكل ما يجرى على حدود غزة من حراك في مسيرة العودة لخير دليل على ما يحمله هذا الشعب من طاقة كامنة ومخزون نضالي”.

وأضاف مشينش أن طريق التحرير بات واضحاً، وهذا العدو أضعف من أن يصمد أمام إرادة هذا الشعب.

وفي ختام كلمته، حيّا شهداء مسيرة العودة الكبرى وجرحاها، مستذكرا مسيرة العودة 2011 التي ارتقى فيها العشرات من الشهداء والجرحى.

يذكر أنه تخللت كلمات المهرجان فقرات فنية وإنشادية للمنشدين أحمد الشريقي وعبد السلام حوا، وأفلام قصيرة عن يوم الأرض والقدس والأسرى في سجون الاحتلال، وعن النكبة الفلسطينية.

وفي نهاية المهرجان شكرت إدارة جمعية فيدار الحضور الكريم، وقدمت هدايا تذكارية للضيوف المتحدثين، مؤكدة التمسك بحق العودة إلى فلسطين كل فلسطين.