السبت 10/مايو/2025

متظاهرون ببريطانيا يطالبون الحكومة بوقف دعم جيش إسرائيل

متظاهرون ببريطانيا يطالبون الحكومة بوقف دعم جيش إسرائيل

دعا نشطاء ومتظاهرون بريطانيون وعربٌ الحكومة البريطانية إلى مراجعة علاقاتها مع الاحتلال الصيوني، والتوقف عن تسليحه بسبب ما يرتكبه من مجازر بحق الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في مظاهرة كبيرة أمام مقر الحكومة البريطانية وسط العاصمة لندن، أمس السبت، دعا لها “المنتدى الفلسطيني في بريطانيا” و”حملة التضامن مع فلسطين” و”تحالف أوقفوا الحرب” و”منظمة أصدقاء الأقصى”، وعدد من المنظمات الأخرى؛ استنكارا لاعتداء القوات الإسرائيلية على مسيرات العودة السلمية بجانب السياج الحدودي لغزة.

وطالب عبد الرحمن التميمي، المتحدث باسم “المنتدى الفلسطيني في بريطانيا”، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالتوقف عن تسليح جيش الاحتلال، مذكرا أنه لا ينسى الخليل أو بئر السبع المدينتين اللتين ولد أجداده فيهما.

أما جيني تونغ، عضو مجلس اللوردات البريطاني، فقد عبرت عن “شعورها بالعار لكونها عضوا في مجلس من المفترض أن يدافع عن العدل وحقوق الإنسان، ويغيب أعضاؤه عن تظاهرة مثل هذه أو عن اتخاذ إجراءات مناسبة لحجم هذه المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين”، وفق تعبيرها.

وألقت ممثلة عن حزب العمال كلمة باسم زعيم الحزب جيرمي كوربين أكد فيها التضامن مع غزة ورفض استخدام “إسرائيل” القوة بحق المتظاهرين وصمت المجتمع الدولي عن جرائمها.

وكان لافتا حضور المنظمات اليهودية الداعية للسلام والمتضامنة مع الفلسطينيين رافضين قيام حكومة نتنياهو بارتكاب المجازر في غزة باسمهم، وأعلنوا إطلاقهم حملة عنوانها “ليس باسمي”؛ لتأكيد رفض استخدام الاحتلال القوة في التعامل مع المتظاهرين سلميًّا.

كما دعا نائب من حزب “شين فين” الأيرلندي تيريزا ماي للتوقف عن الدفاع عن “إسرائيل” جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة في مجلس الأمن، داعيا لاتخاذ إجراءات حقيقية في معاقبة الاحتلال.

الناشطة البريطانية سلمى يعقوب والقادمة من بيرمنغهام أكدت حزنها العميق لهذا العدد من الضحايا والتعاطي الإعلامي مع الأمر باعتباره مجرد خبر عن حادثة وليس مأساة ينبغي التعامل معها والضغط على الحكومة لاتخاذ موقف من حكومة الاحتلال التي لم تقتل 30 فقط في الأيام الأخيرة، وإنما أكثر من 2600 فلسطيني في السنوات الأخيرة.

وطالب نشطاء شاركوا في التظاهرة الشباب الفلسطيني في غزة بالاستمرار بتقديم روايتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ظل انحياز وسائل الإعلام الدولية للاحتلال مؤكدين أن مواقع التواصل باتت الوسيلة الوحيدة لتقديم روايتهم.

جدير بالذكر أن عددًا من المدن البريطانية شهدت احتجاجات متفرقة بعد الاعتداءات الإسرائيلية والقتل الذي مارسه الجيش ضد المتظاهرين السلميين في ذكرى يوم الأرض، الجمعة الماضية.

ولا يزال مئات الفلسطينيين يتجمعون بشكل يومي قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة و”إسرائيل”، ضمن مشاركتهم في مسيرات “العودة” السلمية، المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.

وبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين، منذ بداية المسيرة في 30 آذار (مارس) الماضي، 31 شهيدًا، فضلًا عن ألفين و850 مصابًا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات