الأحد 04/مايو/2025

الأسير الجريح هاشم طه يدخل عامه الثاني عشر بسجون الاحتلال

الأسير الجريح هاشم طه يدخل عامه الثاني عشر بسجون الاحتلال

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن الأسير الجريح والمريض هاشم محمد ياسر طه (28 عاماً)، من سكان مدينة الخليل أنهى عامه الحادي عشر ودخل عامه الثاني عشر في سجون الاحتلال، وقد اعتقل وهو طالب في الثانوية العامة.

وأوضح المركز في بيان صحفي، أن الأسير طه اعتقل بتاريخ (8-4-2007)، وكان عمره لا يتجاوز  18 عاماً، بعد إطلاق النار عليه من جنود الاحتلال بقصد القتل أمام باب الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، بعد أن طعن جنديين “إسرائيليين” بسكين، وقد أعلن في بادئ الأمر عن استشهاده بعد الحادث مباشرة.

ونقل المركز عن “أم مهند” شقيقة الأسير، بأنهم تلقوا في بداية الأمر خبراً يفيد باستشهاد “هاشم”  نتيجة غزاره النار التي أطلقت عليه من مسافة قريبة، وبعدها تبين أنه حي ومصاب بجراح خطيرة، وقد دخل في حالة غيبوبة استمرت لأربع أيام متتالية، وتم نقله لمشفى “هداسا” ومكث بها شهرين ونصفا، وهناك أجريت له عدة عمليات جراحية، واستئصال بعض أحشائه نتيجة تمزقها، وكان وضعه  في تلك الفترة صعباً للغاية، وبعد استقرار حالته قليلاً، تم نقله إلى مستشفى سجن الرملة، حيث مكث فيها لأكثر من عام.

وأضافت “أم مهند” بأنه رغم ظروف “هاشم” الصحية، ونقله إلى المستشفيات بين الحين والآخر، إلا أن الاحتلال أصدر حكما قاسياً بحقه بالسجن الفعلي لمدة 13 عاما، إضافة إلى 5 سنوات وقف تنفيذ،  حيث لا يزال يعانى من أثر الإصابة التي تعرض لها حين اعتقاله، إضافة إلى معاناته من أمراض أخرى جديدة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وقد أمضى من محكوميته حتى الآن 11 عاماً.

من جانبها والده الأسير “هاشم طه” أكدت أن صحة نجلها “هاشم”  شهدت خلال العام الماضي تراجعاً واضحاً بسبب سياسة الإهمال الطبي بحقه، حيث عانى من مشاكل بالغدة الدرقية في منطقة الرقبة، وفى أحد المرات فقد القدرة على الكلام، ونقل إلى مستشفى الرملة وسوروكا العديد من المرات دون تقديم علاج حقيقي له، وقد حرمها الاحتلال العام الماضي من زيارة “هاشم” لعدة شهور.  

وأشار أسرى فلسطين إلى أن الأسير” طه” رغم ظروفه الصعبة، إلا أنه تحدى السجان والظروف القاسية، واستطاع أن يحصل على شهادة الثانوية العامة في السجن، وأكمل دراسته وحصل على شهادة البكالوريوس في تخصص التاريخ من جامعة الأقصى في غزة.

وطالب أسرى فلسطين بتدخل المؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسير “هاشم طه” كونه أمضى ما يزيد عن ثلثي محكوميته، وحالته الصحية لا تسمح ببقائه خلف القضبان، ويحتاج إلى رعاية ومتابعة صحية لا تتوفر في سجون الاحتلال .

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات