عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

طقوس العودة على حدود وطن تحتله إٍسرائيل

طقوس العودة على حدود وطن تحتله إٍسرائيل

في ساحة مخيم العودة شرق مخيم البريج ألوان لا تنتهي من أنشطة وفعاليات ترى طريقها للنور بمبادرات شخصية وجماعية للتأكيد على حق الفلسطيني في العودة لفلسطين المحتلة.

الحشد في الجمعة الثانية كان بالآلاف من أربعة مخيمات لاجئين وسط القطاع هي النصيرات، البريج، المغازي، دير البلح من بينهم مئات الأسر التي أقامت مؤقتاً في مخيم العودة.

بعض المشاركين حرصوا على اصطحاب مقتنيات ورثوها عن آبائهم من فلسطين المحتلة، وآخرون قدموا فنوناً لغرس أسماء القرى والبلدات في نفوس الأطفال، في حين تحرك مهرجون للترفيه عن آلاف المشاركين في ساحة الخيام.

وفيما كانت عربات الإسعاف تنقل عشرات المصابين برصاص الاحتلال المتفجر شرق خيام مسيرة العودة، كانت قنابل الغاز المسيّل للدموع تسقط فوق رؤوس المسيرة السلمية ما أسفر عن استشهاد ثلاثة وإصابة (79) بجراح متفاوتة من بينهم أطفال، يوم الجمعة الثانية لمسيرة العودة الكبرى.

سكين قريتي
يحمل الشاب عبد الرحمن غالب عثمان (35 عاما)، سكين قديمة من الحجم المتوسط موسومة بأرقام تحمل سنة صناعتها (1943) ميلادية ويعرضها على كثير من المشاركين في مسيرة العودة.

ويضيف: “بلدتي الأصلية هي المسمية، وبعد قصف المنزل في حرب عام 2008 وجدت هذه السكين بين ركام منزلي، وعندما سألت عنها أمي قالت إن أبي ورثها من جدي وبقيت معه وأنا أحتفظ بها لأورثها لأبنائي”.

ويتمنى عثمان أن يعود لقريته المسمية في فلسطين المحتلة، وأن يحتفل ويذبح الخراف بذات السكين التي هاجرت مع جده، كما يقول.

مفتاح العودة
اقتباساً من نموذج مفتاح العودة الحقيقي الذي هاجر مع آلاف الأسر الفلسطينية من الداخل المحتل إلى قطاع غزة والضفة ودول الشتات، قرر الشاب علي بنات إحياء نموذج مفتاح العودة على طريقته الخاصّة.

يقول علي وأصله، من مدينة يافا ومهنته حداد: “صنعت 100 مفتاح ووزعتها على خيام مسيرة العودة وعلى الأطفال المشاركين هنا، ولدي رسالة أن هذا المفتاح رمز لحقنا في العودة ويذكرنا بحقنا”.

ويصطحب علي في كل جمعة أطفاله إلى خيام مسيرة العودة وهم يحملون نموذج مفتاح العودة، وقد كتب على وجوههم بالأقلام الملونة مدينة يافا المحتلة.


null

مهرجو خيام العودة
بزيه المحبب لأطفال خيام مسيرة لعودة يتحرك المهرج عبد القادر ريان من بلدة قطرة المحتلة، وهو مسئول فريق “توم وجيري” ومهنته مذيع في إحدى الإذاعات المحلية بين الأطفال ويداعبهم.  

ويقول: “نحن هيئة الشباب الفلسطيني نكتب اليوم على جبين ووجوه الأطفال وحتى الكبار أسماء القرى والمدن المحتلة في فلسطين المحتلة، ونرسم العمل الفلسطيني، لدينا رسالة وهذا تجمع مهم لا نذكر فيه فقط بالترفيه بل نذكر بحق العودة”.

أما زميله المهرج محمد أبو عرمان؛ فيؤكد أن جنود الاحتلال الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع على الخيام والرصاص الحي لن يرهبوه، وهو مصمم على رسم وكتابة أسماء بلدات فلسطين المحتلة والترفيه عن كافة الحاضرين.


null

الحلاقة بالمجان
بخط يده كتب الحلاق أيمن أبو بريك لافتة ورقية حملت شعار “الحلاقة مجاناً عن أرواح الشهداء”، وبدأ في استقبال الزبائن من بعد صلاة العصر أمام خيام مسيرة العودة.

يقول: “مهنتي الحلاقة وبودي إيصال رسالة لأهلي وأبناء شعبي أنني مشتاق لأعود لمدينتي المحتلة بئر السبع، واليوم حلقت لأربعة زبائن وسأواصل استقبالهم بالمجان”.

أما الزبون الذي شرع الحلاق في تهذيب لحيته فيرى أن كافة أبناء الشعب الفلسطيني متضامنين سوياً في خيام مسيرة العودة السلمية وهم يرفعون العلم الفلسطيني.


null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات